كا 20 سبتمبر 2019 (شينخوا) قام سفير الصين لدى بنغلاديش لي جي مينغ مؤخرا بزيارة مخيمات النازحين من ميانمار إلى بنغلاديش في مدينة كوكس بازار، تعهد خلالها بمواصلة الجهود للتوسط بين الجانبين وتسهيل إعادة النازحين إلى وطنهم.

خلال الزيارة التي جرت في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر، زار لي المخيمات في تيكناف وأوخيا أوبزلاس بمدينة كوكس بازار بما في ذلك المخيم الكائن عند "خط الصفر" على الحدود بين بنغلاديش وميانمار. كما زار مراكز العبور البرية والشاطئية التي شيدتها الحكومة البنغلاديشية وسار إلى منازل النازحين للاستماع إلى شواغلهم ومطالبهم.

وتعد هذه الزيارة أحدث تجسيد للصين، باعتبارها نعم الجار والصديق لكل من بنغلاديش وميانمار، حيث تبذل جهودا للوساطة وتسهيل الإعادة إلى الوطن من أجل حل القضايا المتعلقة بالنازحين من ولاية راخين الميانمارية إلى بنغلاديش، كما أظهرت عزم الصين القوي على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار في المنطقة.

جدير بالذكر انه في أغسطس 2017، اندلعت أعمال عنف في ولاية راخين، ما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى بنغلاديش بحثا عن مأوى.

وكشريك مسؤول، تلعب الصين دورا مهما في التوسط بين بنغلاديش وميانمار وتسهيل عملية الإعادة إلى الوطن وكذلك معالجة الأزمة.

ففي نوفمبر 2017، اقترحت الصين حلا للمشكلة من ثلاث مراحل، وهي وقف العنف والإعادة للوطن والتنمية، والتي قوبلت بترحيب من بنغلاديش.

وفي العامين الماضيين، لعبت الصين دور الوساطة بين بنغلاديش وميانمار في مناسبات مختلفة وبذلت قصارى جهدها للجمع بين البلدين لإيجاد مخرج من الأزمة.

ومنذ أغسطس 2017، قدمت الحكومة الصينية لبنغلاديش ألفي خيمة و3 آلاف بطانية وأزر بقيمة 20 مليون يوان (2.82 مليون دولار أمريكي) لمساعدة النازحين.

وخلال زيارته المخيمات، قال لي إن قضية ولاية راخين طويلة الأمد وذات أبعاد معقدة تاريخيا وعرقيا ودينيا. وأضاف أن الصين تؤمن إيمانا راسخا بأن الحوار والتفاوض بين بنغلاديش وميانمار هو السبيل للمضي قدما، فيما يتعين على المجتمع الدولي أن يلعب دورا بناء وفقا لرغبات البلدين.

وقال لي إن الصين جارة صديقة، وعلى استعداد للعب دور الوساطة وتسهيل الإعادة إلى الوطن بطريقة نشطة للمساعدة في إيجاد حل في أسرع وقت ممكن.

وكما يقول المثل الصين إن الجيران كأفراد الأسرة الواحدة يؤازرون بعضهم بعضا، فإنه إذا احتاجت الجارتان والصديقتان للمساعدة، فلن تتقاعس الصين عن ذلك، هكذا أضاف لي.