بغداد 15 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعرب رائد فهمي القيادي في الحزب الشيوعي العراقي عن اعتقاده بأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للصين، ستساهم في رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين لتشكل نقلة نوعية وكمية في هذه العلاقات.

وقال فهمي، الذي يشغل منصب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والنائب في البرلمان العراقي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) " اعتقد أن زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الصين خلال الأيام المقبلة ستفتح الباب أمام تطوير العلاقات بين البلدين بشكل كبير".

وأضاف " أن الزيارة قد تترجم إلى توقيع اتفاقيات معينة تصب في الارتقاء بمستوى التعاون بين الصين والعراق وتكون لها تداعيات وأثار قوية على المدى القريب على صعيد مساعدة العراق لمواجهة متطلبات التنمية وبشكل خاص في تطوير بناه التحتية المختلفة كالطرق والجسور، وبناه التحتية الاجتماعية والمادية".

ووصف فهمي العلاقات بين العراق والصين بأنها متطورة على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري، فضلا عن وجود تعاون جيد مع الشركات الصينية الكبرى سواء في القطاع النفطي أو بقية القطاعات الاخرى.

وتابع فهمي " اليوم المطروح بهذه الزيارة هو إيجاد نقلة نوعية وكمية في العلاقة، لمساعدة العراق لمواجهة التحديات والمهمات الاقتصادية التي يوجهها، للنهوض بواقعه الاقتصادي والتنموي، وفي ميدان البنى التحتية وفي ميدان حل كثير من أزماته".

وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي يحمل تقديرا بأن الصين يمكن أن تلعب دورا كبيرا في مشاركة العراق لمواجهة التحديات التي يوجهها، لافتا إلى أن عبد المهدي سيطرح عدة أمور من أجل أن يتخذ التعاون بين البلدين اشكالا مؤسساتية ووفق مشاريع قد تكون استراتيجية وعلى مدى سنوات وقد تشمل قطاعات متنوعة.

ومضى يقول "أن هناك عددا من الاتفاقيات ستوقع خلال هذه الفترة وربما يتم انشاء صندوق مشترك، لانجاح هذا التعاون".

وأكد فهمي أن مختلف أوساط الشعب العراقي وعلى اختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم السياسية، يرحبون بتطور العلاقات العراقية الصينية ويرون فيها فائدة، معربا عن أمله بأن يتم الاتفاق على كل هذه المشاريع في زيارة عبد المهدي المرتقبة للصين وترجمتها إلى عمل ملموس.

وكانت وزارة الخارجية العراقية ذكرت أن دائرة أسيا وأستراليا لديها نظمت اجتماعا تشاوريا لعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات العراقية، لمناقشة ما تم التوصل اليه بشأن مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي من المؤمل توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء إلى الصين نهاية الشهر الجاري، فضلا عن بحث القضايا التي يود الجانب العراقي مناقشتها مع الجانب الصيني خلال الزيارة.

وسيزور عبد المهدي الصين خلال الفترة من 19 إلى 23 من الشهر الحالي على رأس وفد كبير، يضم وزراء ومستشارين ورجال أعمال لمناقشة عدة ملفات أهمها الملف الاقتصادي وملف المشاريع الكبرى الخاصة في مجال الطرق والنقل، والخدمات والتعليم والصحة وغيرها.