الصفحة الأولى | حجم الخط  

تحقيق إخباري: كرة القدم توحد اليمنيين وتضمد الجراح الناجمة عن الصراع

arabic.china.org.cn / 16:57:23 2019-09-15

عدن، اليمن 14 سبتمبر 2019 (شينخوا) أدى القتال العسكرى الداخلي الذي مازال مستمرا في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات إلى فصل العائلات الموحدة وأثر على العلاقات الاجتماعية بين المواطنين العاديين الذين يعيشون في البلاد.

وبسبب المشاكل الناجمة عن الصراع العسكري المستمر منذ سنوات، فقد غيرت العديد من العائلات والأصدقاء الطريقة التي يتعاملون بها مع نظرائهم الذين لديهم انتماءات سياسية مختلفة.

ولكن رياضة كرة القدم والتي تعتبر الرياضة الأكثر شعبية في العالم تمكنت من تضميد الجروح والانقسامات في المجتمع اليمني تدريجياً.

وبطريقة سلمية، نجحت مباريات كرة القدم في توحيد مئات اليمنيين، وخاصة الشباب، بالرغم من انتماءاتهم السياسية المختلفة داخل استاد رياضي واحد.

وفي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، حضر مئات الأشخاص لمشاهدة مباراة كرة قدم محلية وحاولوا نسيان الخلافات السياسية وويلات القتال لساعات محدودة.

وقالت الأمم المتحدة في بيان لها الشهر الماضي إن المعارك القتالية التي دارت في شوارع عدن بين الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي حصدت نحو 40 قتيلا و 260 جريحا.

وقال محسن جمال، ناشط شبابي في عدن، إن مباراة كرة القدم هي فرصة مناسبة لتجديد علاقاته الاجتماعية ومقابلة أصدقائه القادمين من مدن جنوبية مجاورة أخرى.

وأضاف "أن الأحداث العنيفة السابقة أجبرت عائلات أصدقائي على مغادرة عدن إلى مناطق اخرى خارج المدينة".

وتابع "لكن اليوم، أنا سعيد للغاية بعد لقائي مع أصدقائي مرة أخرى خلال مباراة كرة القدم التي أقيمت في عدن".

وأضاف "لقد اعتدنا أن نعيش بسلام داخل نفس الحي ونخرج معًا ولكن الصراع العسكري فصلنا وفرق بيننا فجأه".

وتوافد العديد من الشباب في عدن للمشاركة في الأنشطة الرياضية في محاولة لتطبيع حياتهم على الرغم من التوتر المتصاعد في جنوب اليمن.

وحث خريج جامعي يدعى أحمد زايد السلطات اليمنية على تقديم الدعم المالي للأنشطة الرياضية وتشجيع القيادة الشبابية في عدن والمحافظات المجاورة.

وقال زايد "نحث السلطات اليمنية على إنشاء ملاعب رياضية ومنع الشباب من الانضمام إلى الجماعات المسلحة التي دمرت بلادنا".

وأضاف أن "دفع الشباب للانضمام إلى الأنشطة الرياضية سيكون أمراً جيداً لمنع توسع الصراع العسكري".

وتعصف باليمن حرب أهلية بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر العام 2014، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الناس، معظمهم من المدنيين، في الدولة العربية الفقيرة.

وتسبب الصراع طويل الأمد في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وحاليا، هناك حوالي 24 مليون يمني، أو 80 في المائة من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية، مع حوالي 20 مليون يفتقرون إلى الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号