arabic.china.org.cn | 12. 09. 2019

ملتقى الصحافة العُماني الصيني.. ترسيخ لمبادئ الحوار وتعزيز للمصالح المشتركة

إعداد وتصوير: حسام المغربي وياسمين تشانغ


12 سبتمبر 2019 / شبكة الصين / قال نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، إن تنظيم ملتقى الصحافة العُماني الصيني ببكين يأتي تحقيقا لمجموعة من الأهداف على رأسها إيصال رسالة المحبة والسلام العُمانية من أكبر عواصم العالم، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مواكبة التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية خصوصا بعد إعلان الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وأوضح الدكتور سالم بن حمد الجهوري رئيس الوفد المشارك في حديث خاص لـ/شبكة الصين/ على هامش أعمال الملتقى إن الحدث يعكس مستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين بدءا من "طريق الحرير" وحتى "الحزام والطريق"، ويسهم في تقريب وجهات النظر بين الإعلاميين العُمانيين ونظرائهم الصينيين، وهو ما يفتح بابا أوسع أمام الاستفادة من قطاع الصحافة والإعلام في الصين.

وبيّن الجهوري أن جمعية الصحفيين العُمانية تسعى لتوثيق التعاون مع جمعية عموم الصين للصحفيين، متطلعا إلى أن هذا سيكون خطوة لتوحيد الصوت الآسيوي الإعلامي خصوصا بعد تبني الجمعية العمومية "الكونغرس" للاتحاد الدولي للصحفيين بأغلبية مطلقة مقترح السلطنة بتأسيس الاتحاد الآسيوي للصحفيين الذي استضافته تونس في يونيو الماضي.

وكانت أعمال ملتقى الصحافة العُماني الصيني الأول الذي تنظمه جمعية الصحفيين العُمانية بالتعاون مع سفارة السلطنة في بكين، قد انطلقت في العاصمة الصينية بكين أمس الأول الثلاثاء بمشاركة 47 إعلاميا يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية بالسلطنة، إلى جانب عدد من الاقتصاديين والأكاديميين العُمانيين. 

وجدير بالذكر أن هذا البرنامج استمر لما يقارب 15 عاما كانت بدايته في دار الأوبرا المصرية وانتقل إلى تركيا وإسبانيا ثم فرنسا والآن في الصين، وهناك نية أن ينظم الشهر المقبل في المملكة المتحدة بجامعة أوكسفورد.

ومن جانبه نوّه تيان يوي هونغ، الأمين العام للجنة الحزب بجمعية عموم الصين للصحفيين في كلمته خلال حفل افتتاح ندوة العلاقات الصينية العُمانية، إلى أنه في الوقت الذي سيستقبل فيه الشعب الصيني الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، يجتمع الأصدقاء الصحفيون الصينيون والعُمانيون في بكين للتحاور حول تكريس الصداقة وتعزيز التواصل والتعاون الإعلامي.

وأشار إلى أن جمعية عموم الصين للصحفيين ستنظم الدورة الثالثة لمنتدى منظمات الصحفيين في إطار الحزام والطريق خلال الفترة من 27 سبتمبر الجاري وحتى الثاني من أكتوبر المقبل، للتشجيع المشترك على بناء "منصة تعاون منظمات الصحفيين للحزام والطريق".

ووجّه تيان الدعوة إلى الجمعية العُمانية للصحفيين للانضمام إلى المنصة والمشاركة في تغطية الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، الأمر الذي يعمّق التبادلات والتعاون مع الصحفيين من جميع أنحاء العالم، ويفتح صفحة جديدة في التبادل الإعلامي بين الصين والسلطنة.

وختم تيان كلمته بالتأكيد على أن التبادل الإعلامي هو جسر هام لتحقيق التواصل بين الشعوب وترابط البلدان، وحرص جمعية عموم الصين للصحفيين على العمل مع جمعية الصحفيين العُمانية، انطلاقا من مبدأ الصداقة والتنمية، على التعاون الصادق والجاد لتفعيل التواصل الإعلامي الأكثر كثافة والأعلى جودة، لتعزيز التفاهم بين الشعبين ودفع التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات.

وخلال كلمته، أشار الدكتور عبدالله بن صالح السعدي، سفير السلطنة لدى بكين، إلى أن الملتقى يأتي في إطار الحرص المشترك على تفعيل مبادئ الشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها قائدا البلدين في مايو 2018، وتفعيل مواد مذكرة تفاهم "التعاون في إطار الحزام والطريق" التي وقعها البلدان في يونيو العام الماضي، وقال السعدي إن البلدين سيواصلان العمل على تعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون العلمي وتوسيع التواصل الإنساني وصولا إلى الأهداف المبتغاة وهي الارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستقبل أفضل.

وأضاف أن العلاقات الصينية العُمانية تشكّل واحدة من أبرز علاقات التعاون المثالية بين الدول نظرا لتوفّر العديد من المقومات المشتركة من بينها العلاقات التاريخية والحضارية والدبلوماسية والسياسية والثقافية، ويأتي التطور والنمو في العلاقات الاقتصادية ليُثْبت الثقة المتبادلة التي تتمتع بها تلك العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأوضح السعدي أن الملتقى يهدف إلى خلق قنوات تواصل وتعاون مشترك بين جمعية الصحفيين العُمانية ونظيرتها الصينية، ويعد فرصة للمهتمين للاطلاع على العديد من الجوانب والتطورات في الحقل الإعلامي في كلا البلدين. 

وفي هذا الصدد أكد علي بن سليمان الدرمكي الوزير المفوض في سفارة السلطنة لدى الصين، على أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة التي تفتح الحوار مع الصحفيين الصينيين. وأشار إلى أن توقيت الملتقي جاء ليحتفل بمرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية و50 عاما على تسلّم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد عرش سلطنة عُمان، كما يأتي في نفس يوم الاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين الذي نظم العام الماضي في اليوم الحادي عشر من سبتمبر.

وحول التعاون الإعلامي بين البلدين، قال الدرمكي إن اتفاقية التعاون الإعلامي الموقعة بين البلدين في مطلع العام 2018 مثّلت خطوة هامة نحو تشجيع الجانبين على تعزيز التعاون في هذا المجال وكذلك تبادل الزيارات بما يصب في مصلحة الاستفادة المتبادلة من الإمكانات في الجانبين. مشيرا إلى دور مؤسسة إعلامية صينية في تصوير فيلم وثائقي بعنوان "الصداقة الخالدة ـ الصين والسلطنة" عبارة عن ثلاث حلقات مدة كل منها 47 دقيقة بُث في شهر فبراير من العام الجاري، وهذا دليل على أن العلاقات الإعلامية تتجه نحو الوضع الصحيح ما يدفع تطوير العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات وهو ما يخدم في النهاية شعبي البلدين. 

وشهد الملتقى جلسات حوار وندوة حول "العلاقات العمانية الصينية"، شارك فيها عدد من المختصين والباحثين في مجال التاريخ والاقتصاد والإعلام من البلدين؛ من خلال ثلاث جلسات هي "تاريخ العلاقات العمانية الصينية" و"مستقبل العلاقات العُمانية الصينية ـ تعزيز التعاون الاقتصادي" و"إعلام السلطنة ودوره في تعزيز العلاقات العُمانية الصينية" وذلك في 9 أوراق عمل.

وفي سياق متصل، تضمَّن برنامج الملتقى افتتاح معرض صور فتوغرافية بعنوان "ملامح من عمان" الذي يعد من المعارض الهامة التي جابت العديد من دول العالم في مختلف المحافل لتنقل الصورة وتجسّد ملامح المشهد التاريخي والحضاري والاقتصادي والجمالي للسلطنة. 

ويشتمل المعرض على 150 لوحة تكشف جمال عُمان كما رصدتها عدسة عدد من المصورين الصحفيين العمانيين من أعضاء الجمعية، وتعكس في مضمونها المكانة التاريخية والحضارية للسلطنة بما تملكه من مقومات ثقافية واقتصادية، وملامح المجتمع العماني وتقاليده المتوارثة في الفنون والصناعات الحرفية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号