الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: الفلسطينيون ينددون بإعلان نتنياهو نيته ضم مناطق من الضفة إذا فاز بالانتخابات

arabic.china.org.cn / 08:44:40 2019-09-11

رام الله، غزة، القدس 10 سبتمبر 2019 (شينخوا) ندد الفلسطينيون اليوم (الثلاثاء) بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته فرض سيادة إسرائيل على غور الأردن ومناطق أخرى مهمة في الضفة الغربية في حال أعيد انتخابه في 17 سبتمبر الجاري.

واعتبر الفلسطينيون تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي "تغييرا لكل قواعد اللعبة" محذرين من تداعياته.

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان، من أن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ستنتهي حال فرضت اسرائيل سيادتها على أي جزء من الأرض الفلسطينية.

وقال عباس، إن "جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وأكد عباس، أنه "من حقنا الدفاع عن حقوقنا وتحقيق أهدافنا بالوسائل المتاحة كافة مهما كانت النتائج"، معتبرا أن قرارات "نتنياهو تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

بدوره، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية ضمن محاولات نتنياهو لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.

وقال اشتية في بيان صدر عن مكتبه، إن "أرض فلسطين ليست جزءا من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد".

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني، أن "نتنياهو هو المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها سوف تعكس نفسها سلبا عليه محليا ودوليا".

ودعا اشتية، دول الاتحاد الأوروبي الى "المسارعة والاعتراف بالدولة الفلسطينية لما في ذلك من دعم لحل الدولتين، في ظل المخاطر التي تواجه إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، دول العالم بفرض "عقوبات فورية على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال".

ودعا عريقات، الدول إلى إدانة تصريحات نتنياهو التي أعلن خلالها عن "ارتكاب جريمة حرب بفرض السيادة على غور الأردن وضم المستوطنات الإستعمارية حال فوزه في الانتخابات المقبلة".

وقال، إن فلسطين ومعها قوة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والإجماع الدولي لا يعترفون بإجراءات سلطة الاحتلال وضمها غير القانوني للقدس ووادي اللطرون وهضبة الجولان وتعتبرها لاغية وباطلة.

وأضاف عريقات، أن "الحصانة التي منحها المجتمع الدولي لإسرائيل وتمتعها بثقافة الإفلات من العقاب هي التي شجعت نتنياهو في مطالبة الجمهور الإسرائيلي بانتخابه في حال ارتكابه جريمة أخرى".

ودعا الدول منفردة ومجتمعة للتحرك العاجل دون تأخير لردع نتنياهو وحلفائه، وانقاذ فرص السلام قبل فوات الأوان، واستثمار دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74، لمساءلة سلطة الاحتلال، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

وفي السياق، اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، أن "تصريحات نتنياهو عدوان على الشعب الفلسطيني وتأتي ضمن حملته الانتخابية".

وقالت عشراوي لـ ((شينخوا))، إن "نية نتنياهو ضم المستوطنات وغور الأردن والتطهير العرقي لهذه المناطق إنهاء لحل الدولتين وعملية السلام".

وأضافت، أن "تعهدات نتنياهو في حال تنفيذها تحتاج لنقاش فلسطيني وعربي ودولي واسع للتعامل معه باعتباره تغييرا لكل قواعد اللعبة وضربا للقانون الدولي بعرض الحائط"، محذرة من "تداعياته الخطيرة على المنطقة".

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مدينة القدس، "أريد أن أفرض السيادة الإسرائيلية على عدد كبير من المستوطنات في الضفة الغربية بتعاون مع الإدارة الأمريكية، كما أعلن أنني سأفرض السيادة على غور الأردن إذا أعيد انتخابي".

وأضاف أن "ضم غور الأردن سيكون خطوة أولى إذا فزت بالانتخابات المقبلة"، لافتا إلى أنه "سيحول منطقتي أريحا والعوجة وبعض القرى الفلسطينية لجيوب".

وتأتي تصريحات نتنياهو قبل أسبوع من إجراء الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية المقررة في 17 سبتمبر الجاري.

ووصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، "نتنياهو بأنه كاذب محترف وهو على استعداد لتقديم الوعود لناخبيه المتطرفين رغم أنه يعلم علم اليقين أنّ وعوده لن تغيّر من الواقع شيئاً".

وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم بالحركة في بيان، إن "نتنياهو المدعوم من الإدارة الأمريكية على استعداد للإقدام على أية مجازفة تكفل له الفوز في الإنتخابات المقبلة حتى لو كان ثمنها تعريض أمن وسلامة المنطقة وشعوبها للخطر، وأولهم الناخبون الإسرائيليون أنفسهم".

كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن نتنياهو "يبيع الوهم" لناخبيه، بعد تعهده بفرض سيادة إسرائيل على منطقة غور الأردن بالضفة الغربية إذا أعيد انتخابه رئيسا للحكومة.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان إن "نتنياهو يبحث عن أصوات اليمين عبر بيع الوهم لجمهوره بأنه بإمكانه احتلال الأرض الفلسطينية للأبد".

وأكد قاسم أن "الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يطرد الاحتلال عن أرضه ويقيم دولته المستقلة، معتبرا أن التوجهات اليمينية في إسرائيل تتطلب "موقفا فلسطينيا موحدا يتبني المقاومة الشاملة".

ودعا المتحدث باسم حماس، السلطة الفلسطينية إلى "المسارعة بتنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف التعامل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة الشاملة في الضفة الغربية باعتبارها القادرة على مواجهة الاحتلال ومشاريعه التوسعية".

وفي الإطار، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "تصريحات نتنياهو لا يمكن فصلها عن الحرب العدوانية المعلنة على الشعب الفلسطيني ووجوده وأرضه القائمة على الاستيطان ومصادرة الأراضي كنهج ثابت للمنظومة الصهيونية".

وقالت الجبهة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن "تصريحات نتنياهو ذات أهداف انتخابية بحتة لدغدغة عواطف الناخب الصهيوني من أجل التصويت لحزب الليكود بزعامته"، مطالبة بصياغة "استراتيجية فلسطينية كفاحية لمواجهة الهجمة الصهيونية الشاملة".

وتشكل منطقة الأغوار 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا وهو ما نسبته 2 في المائة من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويقول الفلسطينيون إن غور الأردن، يمثل جزءا حيويا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، باعتباره سلة غذاء الضفة الغربية وحدودها الخارجية مع الأردن.

وسبق أن سيطرت عليه القوات الأردنية في حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل، لكن لاحقا سيطرت عليه القوات الإسرائيلية واحتلته في حرب عام 1967./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号