رام الله 8 سبتمبر 2019 (شينخوا) سلمت السلطات الإسرائيلية أهالي ثلاث بلدات فلسطينية في الضفة الغربية قرارا بمصادرة حوالي 100 دونم من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني، حسب ما أفاد مسؤول فلسطيني.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية في السلطة الفلسطينية غسان دغلس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم، إن القرار الإسرائيلي تم تسليمه لأهالي قريتي قريوت وجالود جنوب نابلس وبلدة ترمسعيا شمال رام الله.

ويهدف القرار إلى توسعة أعمال البناء في مستوطنة (شيلو) المقامة جنوب نابلس وشمال رام الله، بحسب دغلس.

وحذر المسؤول الفلسطيني من تداعيات ذلك على السكان والأراضي الفلسطينية في تلك المناطق.

ومستوطنة (شيلو) مقامة على أراضي قرى قريوت والمغير وجالود وترمسعيا وسنجل الفلسطينية الواقعة على الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله.

وأشار دغلس إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع أصحاب الأراضي من دخولها بدعوى أنها مناطق عسكرية مغلقة أو أراضي دولة، من أجل تسهيل نقلها للمستوطنين.

واعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية من مصادرة أراض فلسطينية وبناء استيطاني في مناطق الضفة الغربية "هدايا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمستوطنين قبل انتخابات الكنيست" المقررة في 17 سبتمبر الجاري.

وسبق أن أعلن نتنياهو عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة كجزء من أرض إسرائيل في إطار تعهد انتخابي قطعه على نفسه قبيل الانتخابات.

ويعيش نحو 400 ألف مستوطن إسرائيلي في 135 مستوطنة و100 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، التي يقطنها 2,6 مليون فلسطيني، وفق تقارير فلسطينية رسمية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا.

وتقع الأراضي المصادرة بحسب نص القرار في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

وأشار دغلس إلى "أن ملاك الأراضي سيتوجهون إلى المحاكم الإسرائيلية من أجل الاعتراض على القرار باعتبارهم أصحابها الأصليين، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني لا يعول كثيرا على تلك المحاكم باعتبارها ذراعا تنفيذيا للحكومة الإسرائيلية".

وأكد المسؤول الفلسطيني ضرورة تفعيل وتعزيز المقاومة الشعبية في مناطق الضفة الغربية ضد عمليات تجريف ومصادرة الأراضي التي تقوم بها إسرائيل يوميا، مطالبا السلطة الفلسطينية بتعزيز صمود الفلسطينيين على أراضيهم.

ونشر نشطاء فلسطينيون نص القرار الإسرائيلي بمصادرة أراضيهم مع إعطائهم مهلة من الوقت للاعتراض عليه.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.

في سياق قريب، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 4 فلسطينيين خلال حملة في مدن الضفة الغربية، فيما "حطم" مستوطنون إسرائيليون ثلاث مركبات جنوب نابلس.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. /نهاية الخبر/