الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: فشل محادثات جدة قد يؤدي إلى اندلاع صراع دموي في جنوب اليمن

arabic.china.org.cn / 03:32:12 2019-09-08

عدن - اليمن 7 سبتمبر (شينخوا) حذر مراقبون عسكريون يمنيون من اندلاع قتال عنيف في الجزء الجنوبي من البلاد إذا لم تحقق المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية نتائج إيجابية لإنهاء التوتر.

وبدعم مباشر من المملكة العربية السعودية وصل مسؤولون من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وممثلون عن المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة جدة لمناقشة إيجاد حل سياسي بين الطرفين ومنع القتال في المناطق الجنوبية.

وجددت المملكة العربية السعودية يوم الخميس الماضي التأكيد على دعواتها السابقة لوقف التصعيد ، واستعادة المؤسسات العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية ، وحثت قوات المجلس الانتقالي على المشاركة في الحوار الذي يعقد في جدة دون تأخير.

وقبيل الدعوة السعودية ، شارك ممثلو المجلس الإنتقالي الذي يتخذ من عدن مقرا له، في محادثات غير مباشرة مع مسؤولي الحكومة اليمنية لمدة يومين متتاليين في جدة ، لكنهم لم يحققوا أي تقدم بشأن خفض التصعيد العسكري وإنهاء الوضع المتوتر في الجنوب.

وتوقفت المحادثات اليمنية غير المباشرة يوم أمس الجمعة بعد أن أصر ممثلو الحكومة اليمنية في المنفى على "إنهاء التمرد المسلح أولا" ورفضوا عقد اجتماعات مباشرة مع ممثلين للمجلس الانتقالي في جدة.

وفي غضون ذلك، واصل كلا الطرفين المتحاربين في تحشيد القوات العسكرية على الأرض دون اكتراث لدعوات السعودية الرامية إلى وقف التصعيد والمشاركة في حوار جدة لإيجاد حل سلمي.

وفي محافظة أبين المجاورة ، بدأت قوات كبيرة مؤيدة للحكومة مدعومة بالعربات المدرعة والمقاتلين القبليين بالتجمع قرب مدينة "شقرة" الاستراتيجية وتعهدت بشن هجوم جديد لاستعادة عدن من قبضة الإنتقالي الجنوبي.

وقال ضابط من قوات الجيش الموالية للحكومة في أبين لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف " إن قواتنا أكملت الاستعدادات العسكرية اللازمة وتنتظر صدور تعليمات من المكتب الرئاسي للتقدم نحو مدينة عدن".

وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته "حثت القوات الموالية للحكومة السياسيين مرارا على رفض الدخول في محادثات مع المسؤولين الانفصاليين في جدة لأن العمل العسكري بات هو الحل الوحيد المناسب".

وأكد أن القوات الموالية للحكومة لا تزال لديها القدرات القتالية الكافية لطرد قوات المجلس الإنتقالي من الجزء الجنوبي من البلاد.

وعلى الجانب الآخر ، تعهدت الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي بإجهاض أي محاولة للتقدم عسكريا نحو مدينة عدن.

ونشر المجلس الإنتقالي قوات عسكرية مدعومة بالعربات المدرعة حول مداخل مدينة عدن الإستراتيجية وفي بعض المدن الرئيسية في محافظة أبين المجاورة.

وصرح سكان محليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "العديد من نقاط التفتيش الجديدة أقيمت على طول الطرق الرئيسية التي تربط عدن وأبين بالإضافة إلى حفر عدد من الخنادق في ضواحي عدن".

وقال مصدر عسكري من قوات الإنتقالي "إننا مصممون على حماية مدننا الجنوبية وصد أي هجمات عدوانية قد يشنها المقاتلون القبليون القادمون من الشمال على مواقعنا".

وأضاف أن "كثير من المقاتلين القبليين يرتدون الزي العسكري بدأوا يتحركون بدون تعليمات الرئيس اليمني ويخططون لاقتحام المناطق الجنوبية بقوة السلاح".

وألقى عدد من المراقبين العسكريين الجنوبيين تحذيرات للتحالف الذي تقوده السعودية بأن انهيار محادثات جدة قد يؤدي إلى نزاع عسكري دموي في جنوب اليمن.

وصرح علي بن هادي ، المراقب العسكري الذي يتخذ من عدن مقرا له ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "الفشل في إيجاد حل سياسي بين الخصمين المتناحرين سيعقد الوضع وسيؤدي على الأرجح إلى اندلاع قتال لا نهاية له في جنوب اليمن".

وقال محمد يحيى ، المسؤول العسكري المتقاعد ، إن "التدخل الفوري لدول إقليمية أخرى ضروري لإجبار الطرفين المتحاربين على المشاركة الإيجابية في محادثات جدة وإحباط أي تصعيد عسكري وشيك".

وأضاف أن "الصراع لا يدور حول السيطرة على المؤسسات الحكومية المهجورة ، بل يتعلق بشكل أساسي بالمقاطعات الغنية بالنفط ولأن الجنوبيين يريدون إدارة أراضيهم بأنفسهم ويرفضون الشراكة مع الفصائل السياسية الأخرى".

وفي 11 أغسطس ، دعت وزارة الخارجية السعودية الحكومة اليمنية وقيادة المجلس الإنتقالي إلى الدخول في محادثات مباشرة لحل القضايا سلميا بعيدا عن العنف.

وجاءت الدعوات السعودية بعد أن سيطرت قوات جنوبية تابعة للانتقالي على مدينة عدن إلى جانب مناطق اخرى في الجنوب بعد أيام من القتال العنيف.

ويعد الانتقالي الجنوبي جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمحاربة ميليشيات الحوثيين التي تدعمها إيران في شمال اليمن.

وتخوض الدولة العربية الفقيرة حربا أهلية منذ أواخر عام 2014 ، عندما اجتاح الحوثيون جزءا كبيرا من البلاد واستولوا على جميع المحافظات الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء بقوة السلاح . /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号