القاهرة 4 سبتمبر 2019 (شينخوا) أمتعت فرقة أوركسترا لياونينغ السيمفونية الصينية، مساء الثلاثاء الجمهور المصري خلال عرض فني قدمته في دار الأوبرا بالقاهرة، احتفالا بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وقدمت الأوركسترا، التي أدارها بوت سان، عددا من الأغاني الصينية والسيمفونيات مثل قصيدة "موطني" السيمفونية لبيدونغ شو، واليوم هو عيد ميلادك، وبلدي الصين لجيانفن قو، وقلبي ينتمي للصين لفولينغ وانغ.

كما أدى العازفون بعض المقطوعات الغربية الشهيرة لعدد من الموسيقيين المشهورين مثل موزارت، ويوهان شتراوس الثاني، وبيتر إليتش تشايكوفسكي، وجيواتشينو روسيني وجوزيبي فيردي.

وعزف الموسيقيون أيضا أغنية "فيها حاجة حلوة"، وهي عبارة عن مقطوعة موسيقية من أعمال الملحن المصري الشهير عمر خيرت، والتي حظيت بتصفيق حار من الجمهور.

وقالت ضحى أشرف، وهي خريجة قسم اللغة الصينية بإحدى الجامعات المصرية، إن أداء الأوركسترا الصينية كان مثيرا للغاية ومؤثرا، موضحة أن العازفين محترفون للغاية وعملوا في وئام كبير.

وأبدت الشابة المصرية، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إعجابا كبيرا بالمقطوعات الصينية التي عزفتها الأوركسترا، مشيرة إلى أن الموسيقى الصينية كانت أكثر جاذبية بالنسبة لها من نظيرتها الغربية.

وعبرت عن رغبتها في رؤية الأوركسترا الصينية مرة أخرى، مؤكدة أنها ستبحث عن حفلات لأوركسترا لياونينغ السيمفونية على شبكة الإنترنت لكي تستمع مجددا بعزفها الرائع.

فيما قالت نهى ياسر، وهي أيضا خريجة قسم اللغة الصينية، إن أداء الأوركسترا "عالمي" مثله مثل ذلك الذي اعتادت مشاهدته على شاشات التليفزيون، مضيفة أن الموسيقيين يعزفون مثل جسد واحد.

وتابعت لـ ((شينخوا))، "لقد اعتقدت دائما أنه لا يمكن لأحد التنافس مع الأوروبيين عندما يتعلق الأمر بالأوركسترا السيمفونية ، لكن يمكنني الآن أن أقول إن هذه الأوركسترا الصينية تشبه تلك الموجودة في أوروبا، وأحببت أيضا الطريقة التي أدوا بها المقطوعة المصرية".

وتعد أوركسترا لياونينغ السيمفونية واحدة من فرق الأوركسترا السيمفونية الأقدم والأشهر في الصين، وقدمت خلال الأربعين عاما الماضية العديد من العروض التي تضمنت روائع السيمفونيات الصينية والأجنبية مثل أعمال موزارت، وبيتهوفن، وبرامز، وتشايكوفسكي وغيرهم.

وقدمت أوركسترا لياونينغ عروضا في العديد من الدول مثل فنلندا ورومانيا وباكستان ودول أخرى.

وتضم الأوركسترا عددا كبيرا من العازفين الذين يشكلون العمود الفقري للفرقة، كما أنهم يقيمون حفلات فردية في كثير من الأحيان بسبب احترافيتهم وشهرتهم.

وبعد رفع العلاقات الثنائية بين الصين ومصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014، وصل التبادل الثقافي إلى ذروته بين البلدين، حيث قامت وفود ثقافية وفنية وموسيقية بزيارات متبادلة ومتكررة.

ويريد كلا البلدين تعزيز العلاقات الودية من خلال هذه التحركات الثقافية، في ظل مبادرة "الحزام والطريق" التي تعزز فهما أكثر عمقا للثقافتين.

وقال يانغ شي تاو نائب مدير مجموعة لياونينغ للفنون المسرحية الإقليمية، "لقد تم اختيار قائمة المقطوعات في الحفل بعناية، ليس فقط لإظهار الفن الصيني، لكن أيضا لتعزيز التواصل بين الشعبين".

وأضاف يانغ في تصريح لـ ((شينخوا))، أن "مصر هي نقطة التقاء الحضارات الأوروبية والآسيوية والإفريقية .. وقد أثرت العديد من الأعمال الفنية التقليدية والكلاسيكية".

واختتم قائلا إنه "بعد وصولنا إلى مصر، تأثر الفنانون الصينيون بالثقافة المصرية، وأصبح لديهم مفهوم جديد آخر للفن".