يانغون 28 أغسطس 2019 (شينخوا) شدد خبير ميانماري بارز في الدراسات الدولية على ضرورة تحميل المتظاهرين المتشددين المسؤولية عن العنف في هونغ كونغ.

وقال يو خين ماونغ لين، الأمين المشارك لمعهد ميانمار للدراسات الاستراتيجية والدولية، إن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" له أهمية كبيرة بالنسبة للسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في هونغ كونغ ينبغي أن يعزى إلى مخططي المظاهرات وأولئك الذين يقوضون السلام ويخلقون الفوضى.

وأضاف يو في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) مؤخرا أن الوضع في هونغ كونغ يؤثر على الصين والمنطقة. "نحن أيضا نتابعه عن كثب، فالصين، شأنها في ذلك شأن ميانمار، تعرضت للقمع البريطاني من قبل. وقد صاغ القادة الصينيون سياسة دولة واحدة ونظامان، وهي سياسة تعود بالنفع على البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ والمنطقة برمتها".

وأشار إلى أن تنمية هونغ كونغ أصبحت أفضل على نحو متزايد تحت مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، مما عزز أيضا من تنمية المناطق المرتبطة بها مثل شنتشن وماكاو، معربا عن أمله في حل مسألة التظاهرات العنيفة في هونغ كونغ بـ" الوسائل السلمية".

وأكد الخبير أن "أهالي هونغ كونغ يريدون بالتأكيد السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية. الصين تأمل أن تتطور هونغ كونغ. في الوضع الحالي اللوم يقع على الذين يحرضون المتظاهرين ويقوضون السلام ويخلقون الفوضى عمدا. هناك حاجة إلى سيادة القانون في جميع أنحاء العالم، أدين العنف غير القانوني".

وفي حديثه عن تغطية وسائل الإعلام الغربية، قال يو إن وسائل الإعلام الغربية تبالغ دائما في تقاريرها عندما تقع بعض النزاعات في ميانمار حتى أنها تتعمد نشر أخبار كاذبة من أجل أهداف معينة وغالبا ما تغض الطرف عن الأشياء الإيجابية والصحيحة.

وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية تضلل العالم الخارجى بهذه الوسائل. "هذا سلوك غير أخلاقى".

وفيما يتعلق بالمظاهرات العنيفة، قال يو إن الشرطة لديها برامج لمكافحة العنف ويجب أن تسيطر على المتظاهرين الذين يثيرون العنف، مضيفا أنه من واجب الشرطة حماية ممتلكات الناس وإنفاذ القانون.

وفي الختام، أكد يو أن "قضية هونغ كونغ هي شأن داخلى للصين ... الوضع سيصبح أكثر تعقيدا إذا تدخل الغرباء، ميانمار لديها خبرة مباشرة بذلك". وأضاف " أننا نأمل أن تتطور الصين. الصين جارة صديقة لميانمار وبين البلدين صداقة أخوية".