دمشق 23 أغسطس 2019 (شينخوا) استعاد الجيش السوري اليوم (الجمعة)، آخر بلدات كانت بقبضة مسلحي المعارضة في ريف حماة الشمالي وسط البلاد، ليفرض سيطرته على كامل المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012، بحسب مصادر متطابقة.

وجاء التقدم الأخير للجيش السوري في الريف الحموي الشمالي عقب سيطرته على بلدة خان شيخون القريبة أكبر معقل لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) بريف إدلب الجنوبي.

وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "تطهير" بلدة خان شيخون الاستراتيجية وعدة بلدات وتلال في ريف حماة الشمالي.

ومن بين تلك البلدات "مورك" التي توجد بها نقطة مراقبة تركية.

وجاء في بيان الجيش السوري "واصلت قواتنا المسلحة العاملة في شمالي حماة وجنوبي إدلب تقدمها الميداني ودحر التنظيمات الارهابية المسلحة التي كانت تتمركز في المنطقة بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".

وأضاف البيان "بعد ضربات مكثفة على مدار الأيام السابقة وإحكام الطوق على ريف حماة الشمالي كاملا، تمكن جنودنا الشجعان من تطهير بلدات وقرى خان شيخون ومورك واللطامنة وتلة الصياد والمستودعات ووادي العنز ووادي العسل وكفر زيتا ولطمين ومعركبة ولحايا غربية ولحايا شرقية وتل فاس وتل لطمين ووادي حسمين ووادي قسمين وكعب الفرس".

وفيما أعلن الجيش السوري هذه المناطق وما حولها "خالية من الإرهاب المسلح" أشار الى أن "العمل جار لتطهير هذه القرى والبلدات من العبوات الناسفة وحقول الألغام الكثيفة التي زرعها الإرهابيون خلال تمركزهم هناك".

وأكد مصدر عسكري سوري أن "كامل ريف حماة الشمالي بات تحت سيطرة الجيش السوري" بعد استعادته لآخر قرى في ريف حماة الشمالي كانت تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "كامل ريف حماة الشمالي، بات تحت سيطرة الجيش السوري، وخال من الإرهابيين".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "قوات النظام تمكنت من السيطرة على آخر بلدة في ريف حماة الشمالي وهي بلدة مورك ليخضع بذلك كامل الريف الشمالي الحموي لسيطرتها للمرة الأولى منذ عام 2012".

ووفقا للمرصد فإن، "نقطة المراقبة التركية والمقاتلين المتواجدين معها في مورك لايزال مجهولا".

وأقامت تركيا 12 موقع مراقبة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا نص على اقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عن المناطق التي تشرف عليها السلطات السورية.

والمناطق الواقعة في ريف حماة الشمالي ومحافظة إدلب المجاورة كانت مدرجة ضمن اتفاق مناطق "خفض التصعيد" التي تم التوصل اليه بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي.

وبموجب الاتفاق الذي سمي باتفاق سوتشي، أقيمت نقاط مراقبة تركية في مناطق في إدلب وحماة.

ورفضت هيئة تحرير الشام الانسحاب من تلك المناطق وتسليم سلاحها، وانطلقت المعارك في أبريل الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أشرفت روسيا وتركيا على وقف جديد لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، لكن سرعان ما انهار.

وأعلنت الحكومة السورية الخميس فتح ممر إنساني للمدنيين الراغبين في مغادرة مناطق المعارك في المناطق الريفية من محافظتي إدلب وحماة، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.

وتم إنشاء الممر في منطقة صوران في الريف الشمالي لمحافظة حماة لتمكين المدنيين من مغادرة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في ريف حماة والريف المجاور لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وقالت الخارجية السورية إن هذا الإجراء يأتي في ضوء حرص الحكومة السورية على تخفيف معاناة المدنيين.

وأشارت الى أنه سيتم تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية للمدنيين مثل المساعدة الطبية وتزويدهم بالمأوى./نهاية الخبر/