14 أغسطس 2019 / شبكة الصين / أشعلت شركة "كوتش" الأمريكة للأزياء موجة غضب واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية بعد اكتشاف أنها أدرجت هونغ كونغ وتايوان كدولتين في منتجات لها في موقعها على الإنترنت. هذا وأوقفت كل من عارضة الأزياء الصينية ليو ون  وسفيرة العلامة التجارية لكوتش، التعاون مع العلامة التجارية يوم الاثنين.

وفي بيان قالت ليو ون إن سلوك علامة كوتش قد أثر بشكل خطير على المشاعر الوطنية للشعب الصيني، ويجب إدانة هذا التصرف بشدة.

المنتجات المعنية هي قمصان من سلسلة كوتش 1941 تضم قائمة بالدول من الامام ومدنها الشهيرة من الخلف، من بينها شيكاغو، الولايات المتحدة وميلان وإيطاليا، كما أن أربع مدن من الصين هي أيضا ضمن القائمة. شانغهاي وبكين مدرجتان في قائمة الصين، في حين تايبيه مدرجة باسم " تايبيه- تايوان" ، بطريقة تفصل جزيرة تايوان عن الصين. إضافة إلى ذلك تم وضع منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بشكل مستقل باسم "هونغ كونغ" ، مع عدم وجود اسم البلد التابع لها.

يتضح هذا الاحتقار للسلامة الإقليمية للصين أيضًا على موقع كوتش الرسمي على الإنترنت حيث أدرجت هونغ كونغ وتايوان كدول مستقلة ضمن قائمة خيار "البحث عن البلد " الخاص بها. وحتى هذا الحين تم الاستغناء عن موقع كوتش على الإنترنت "للصيانة".

انتشرت صورة القمصان وصورة شاشة الموقع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، ما جعل مستخدمي الإنترنت يعبرون عن غضبهم تجاه العلامة التجارية. وأصبح وسم"# كوتش" الأكثر انتشارا على منصة ويبو الشبيهة بتويتر في الصين.

أحد المستهلكين من بكين قال يوم الاثنين "هونغ كونغ وتايوان هما أراضي صينية. إذا كانت شركة دولية لا تعرف هذا النوع من المنطق السليم، فيجب عليها أن تخرج من الصين".

وقال أحد مستخدمي الإنترنت في ويبو "الأمر لا يعني أنهم لا يعرفون، إنهم يتحدون بشكل صارخ المبادئ الصينية".

تعتبر كوتش العلامة التجارية الثانية التي وجدت نفسها في مأزق مع العملاء الصينيين بسبب تسميتها المدن الصينية كدول هذا الأسبوع. ففي يوم الأحد، اعتذرت شركة الأزياء الإيطالية "فيرزاتشي" عن مجموعة مماثلة من الملابس التي اعتبرت هونغ كونغ وماكاو ضمن قائمة الدول المنفصلة بذاتها، قائلة إنه كان خطأ في تصميمهما وأن الملابس "المخالفة" سيتم التخلص منها نهائيا.

قالت سفيرة العلامة التجارية "فيرزاتشي" في الصين  يانغ مي، إنها ستنهي تعاونها مع العلامة التجارية.

هذا و لا تزال هناك علامة تجارية إيطالية أخرى، وهي "دولتشي آند غابانا"، تعاني من آثار شريط فيديو عنصري أهان الصين في نوفمبر الماضي. ذكرت صحيفة بلومبرغ أن الشعب الصيني لم يقبل اعتذار العلامة التجارية غير الصادق. وبعد هذه الحادثة  تمت إزالة العلامة التجارية من تجار التجزئة على الإنترنت في الصين، مثل منصة "تيان ماو" التابعة لعلي بابا وموقع "جينغ دونغ".