الصفحة الأولى | حجم الخط  

الخارجية الفلسطينية ترفض تصريحات لوزير إسرائيلي بشأن المسجد الأقصى

arabic.china.org.cn / 08:38:06 2019-08-14

رام الله 13 أغسطس 2019 (شينخوا) رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) تصريحات لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردان، طالب فيها بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى لتمكين اليهود من الصلاة فيه.

وأدانت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، تصريحات أردان، متهمة إياه "بتبني دعوات ومطالب منظمات الهيكل المزعوم لاستباحة الأقصى وباحاته من جميع الأبواب وطيلة الوقت بحجة أداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه".

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جميع محاولاتها لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ ما قبل الاحتلال في عام 1967 .

واعتبر أن "غطرسة القوة لا تنشئ حقا، والبلطجة ليست أسلوبا للنجاح، وأن تصريحات اردان العنجهية تأتي في سياق السباق الانتخابي الإسرائيلي".

ولفت إلى أن الخارجية الفلسطينية "تنظر إلى هذه التصريحات بخطورة بالغة، خاصة أنها كشفت نوايا سلطات الاحتلال تجاه الأقصى تماما كما فعلت مع الحرم الإبراهيمي الشريف".

وأشار البيان إلى أن الوزارة "تدرس أنجع السبل مع المستشارين القانونيين للوصول إلى محاكمة اردان وأمثاله ومحاسبتهم على تآمره المعلن ضد الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك".

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنها "تواصل تنسيق الجهود مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لتحديد وجهة التحرك بهذا الشأن".

وحذرت من "عدم التعامل بمنتهى الجدية والخطورة مع تصريح اردان، الذي وضع جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية أمام مسؤولياتها".

واعتبرت أن "بقاء الموقف كما هو سيجعل الأقصى في دائرة الخطر المحدق دائما، يتهدده الهدم أو التقسيم المكاني كما تم تقسيمه زمانيا بالفعل، وسيمنع المسلمون من دخوله أو حتى الصلاة فيه".

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردان، قد دعا إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس ليتمكن اليهود من أداء طقوس تلمودية في الحرم القدسي.

وقال اردان في حديث لإذاعة (90 FM) الإسرائيلية، اليوم : "أعتقد أن هناك ظلما لليهود في الستاتيكو (الوضع القائم) السائد منذ عام 1967، ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضا من الصلاة في جبل الهيكل (الحرم القدسي)".

وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه "يجب اتخاذ خطوات للوصول إلى وضع يمكن اليهود من الصلاة فيه أيضا. ولكن يجب تحقيق ذلك من خلال اتفاقات سياسية وليس بالقوة".

ويأتي ذلك بعد يومين مواجهات في باحات المسجد الأقصى بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أول أيام عيد الأضحى.

وأدى أكثر من 100 ألف فلسطيني صلاة عيد الأضحى في رحاب المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الاسلامية في مدينة القدس.

وأقيمت صلاة العيد في المسجد الأقصى متأخرة ساعة عن موعدها الأصلي عند الساعة 7:30 بدلا من الساعة 6:30 بالتوقيت المحلي لمواجهة دعوات جماعات يهودية الدخول إلى المسجد في أول أيام العيد.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المصلين "تصدوا لمحاولات عشرات المستوطنين اقتحام الأقصى، عقب تجمهرهم عند باب المغاربة، للاحتفال بما يسمى ذكرى (خراب الهيكل)".

ويتولى الأردن الإشراف على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号