غزة 10 أغسطس 2019 (شينخوا) حذرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم (السبت)، إسرائيل من تصاعد حالة الغضب الشعبي الفردي ضد إجراءاتها تجاه الفلسطينيين، محملتا إياها المسؤولية الكاملة عن تبعات "عدوانها وجرائمها".

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريحات للصحفيين ردا على قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين جنوب قطاع غزة في وقت سابق اليوم، إن "ما فعله الاحتلال جريمة جديدة تضاف لسلسلة جرائمه المستمرة بحق الفلسطينيين".

وأضاف برهوم، أن "هؤلاء الشباب هم ضحايا ظلم الاحتلال وجرائمه وحصاره الخانق على غزة، معتبرا أن ما جرى "يعكس حالة الغضب على ما يقوم به العدو من جرائم وانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى وعمليات الهدم والإرهاب في وادي الحمص".

وأشار إلى أن " استمرار الحصار الظالم على غزة قد يفجر الأحداث في المنطقة ولذلك لابد من رفعه وإنهاء معاناة سكان القطاع، محملا " الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج مواصلة الحصار والانتهاكات بحق المقدسات، وقتل المدنيين العزل بدم بارد".

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن " الإرهاب الإسرائيلي لن يخمد الغضب المتصاعد في نفوس الأحرار، محذرة، من أن "اقتحام المسجد الأقصى وحصار غزة وهدم المنازل واقتحامات قرى ومدن الضفة الغربية والانتهاكات بحق الأسرى كلها عوامل تفجير قادم طالما يستمر العدوان والقمع والاستيطان".

وحملت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، " الاحتلال وحده المسؤولية الكاملة عن تبعات عدوانه وجرائمه، مشيرة إلى أن التجارب أكدت على أن الشعب الفلسطيني لن يذل ولن يركع ومقاومته ستبقى متقدة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم ،عن قتله لعدد من النشطاء الفلسطينيين اقتربوا من السياج الفاصل جنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الجيش إفيخاي أدرعي في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "استطلاعات الجيش رصدت في ساعات الصباح عددا من الفلسطينيين يقتربون من السياج الأمني جنوب قطاع غزة حيث كانوا مسلحين ببنادق من نوع كلاشينكوف وقنابل يدوية وقذيفة.

وأضاف أدرعي، أن "قوات الجيش كانت تتجهز للحادث منذ رصده حيث أطلقت النار علي الفلسطينيين بعد أن اجتاز أحدهم السياج الأمني وقتلتهم، مشيرا إلى أن أحدهم ألقى قنبلة يدوية دون وقوع إصابات أو أضرار في صفوف قوات الجيش".

في المقابل لم تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول قتلى إلى مستشفياتها، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية مسئوليتها عن الحادثة بعد.

ولاحقا نشر الجيش الإسرائيلي صور للأسلحة التي كان يحملها الأربعة، وقال الجيش بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن قواته أحبطت اعتداء ضخما قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.

وأضاف الجيش، أن "المنفذين ارتدوا زيا عسكريا شبيها بزي جنود جيش الدفاع وكانوا ينون المكوث في المنطقة، لافتا إلى أن الانتماء التنظيمي للخلية غير معروف، غير أن المسؤولية لما يجري في غزة تقع على حماس.

وأشار، إلى أن إسرائيل تتوقع من حماس ضبط الأمور ومنع تكرار مثل هذا الحادث.

وهذا هو الحادث الثاني منذ بداية الشهر الجاري حيث قتل الجيش الإسرائيلي ناشطا فلسطينيا في الأول من أغسطس الجاري ، اقترب من السياج الفاصل جنوب قطاع غزة واستهدف قواته بإطلاق نار.

وذكر الناطق باسم الجيش أفيخاي ادرعي في بيان في حينه، أن الناشط الفلسطيني اجتاز السياج جنوب قطاع غزة وتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وأطلق النار على قوات رصدته واستهدفته ما أدى إلى قتله.

وأوضح أدرعي أن ضابطا أصيب في الحادث بجروح متوسطة وجنديين بجروح طفيفة بعد تعرضهم لإطلاق نار من الناشط الفلسطيني.

وحسب المتحدث فإن الناشط الفلسطيني من حماس وارتدى ملابس عسكرية للحركة بالإضافة إلى كونه مسلحا بسلاح من نوع كلاشينكوف وقنابل يدوية، مع تقديره أنه نفذ الهجوم بمفرده وبشكل مستقل، فيما لم يصدر تعقيب من حماس بشأن الحادثة ./نهاية الخبر/