الصفحة الأولى | حجم الخط  

الرئيس اللبناني يؤكد عودة أمور البلاد إلى طبيعتها غداة مصالحة طرفي أحداث قبرشمون

arabic.china.org.cn / 09:16:14 2019-08-11

بيروت 10 أغسطس 2019 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (السبت) ان اجتماع المصالحة بين الزعيمين الدرزيين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، وهما طرفي أحداث (قبرشمون) في جبل لبنان، قد "أعاد الأمور إلى طبيعتها" في البلاد.

جاء ذلك في مداخلة لعون، بحسب بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم لأول مرة منذ أكثر من 40 يوما غداة المصالحة بين طرفي أحداث (قبرشمون) التي وقعت في 30 يونيو الماضي وأدت تداعياتها إلى أزمة سياسية في البلاد.

وكان سقط قتيلان خلال إطلاق نار في بلدة (قبرشمون) بين مناصرين ل(الحزب التقدمي الاشتراكي) ومرافقي وزير شؤون النازحين صالح الغريب عضو (الحزب الديمقراطي اللبناني)، وكلا الحزبين من الطائفة الدرزية.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، بحسب بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي، إن الاجتماع الخماسي أعاد الأمور إلى طبيعتها.

وأوضح عون في مستهل جلسة الحكومة أنه "تمت معالجة تداعيات حادثة (قبرشمون) وفق 3 مسارات سياسية وقضائية وأمنية".

وأضاف أن "المسار السياسي اكتمل باجتماع الأمس فيما المسار القضائي بعهدة القضاء الذي سيكمل عمله ويرفع النتائج إلى مجلس الوزراء، أما المسار الامني فتمثل بتولي القوى الأمنية تطبيق الخطة الموضوعة لهذا الشأن".

وكان عون قد رعى يوم امس (الجمعة) بحضور رئيسي مجلسي النواب والوزراء اجتماع مصالحة بين زعيم (الحزب التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط ومنافسة في الطائفة الدرزية رئيس (الحزب الديمقراطي اللبناني) طلال إرسلان.

وعقب اجتماع مجلس الوزراء أوضح وزير الإعلام جمال الجراح في تصريح للصحفيين ان الاتفاق على المسار السياسي بعد حادثة (قبرشمون) يؤسس لمرحلة سياسية قادمة فيها المزيد من التعاون والاستقرار السياسي لمصلحة لبنان واللبنانيين.

ولفت إلى أن الموضوع القضائي اخذ مساره من خلال تحقيقات المحكمة العسكرية التي ستستمر، مضيفا ان النتائج التي سيتم التوصل اليها سترفع إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بما يضمن الحقوق القانونية لكافة الاطراف.

وأضاف انه في المسار الامني جرى وضع خطط امنية تم تنفيذ جزء منها فيما الجزء الاخر سينفذ بما يضمن الاستقرار والامن على جميع الاراضي اللبنانية.

وأكد أن هناك التزاما من الاطراف بكافة بالمسارات الثلاثة.

وفي سياق متصل، قال رئيس (الحزب الديمقراطي) النائب طلال إرسلان في مؤتمر صحفي، إن "المصالحة بدأت أمس بالسياسة، واستكمالها يحتاج للكثير من التفاصيل".

وأشار إلى أن اجتماع المصالحة كان "جيدا ومريحا في الشكل والمضمون كخطوة أولى باتجاه الخطوات الأخرى".

وأضاف أن "المسار السياسي ما يزال في بداياته ...ويحمل أبعادا كثيرة خلافية وجوهرية بيننا وبين (الحزب التقدمي الاشتراكي) في مقاربة الامور"، لكنه أكد أن "المصالحة السياسية يمكن اعتبارها قد بدأت، ويدنا ممدودة للحل في الاطار السياسي...حول الخلاف على الواقع الحالي للطائفة الدرزية".

وذكر أن "القضاء العسكري سيتابع مهام التحقيق على أكمل وجه بدون أي تحفظ من أي طرف من الاطراف".

يذكر أن اجتماعات الحكومة كانت توقفت اثر أحداث (قبرشمون) بسبب انقسام القوى السياسية حول الجهة القضائية التي ستتولى التحقيق في هذه الأحداث حيث كان (الحزب الديمقراطي) يطالب باحالتها إلى المجلس العدلي الذي ينظر في قضايا تتعلق بأمن الدولة في حين كان يطالب (الحزب الاشتراكي) باحالتها إلى القضاء الجنائي، وذلك في وقت تمت فيه احالة القضية إلى القضاء العسكري. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号