الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: اليمن: قوات انفصالية تسيطر شبه كليا على عدن والحكومة تعده انقلابا

arabic.china.org.cn / 09:16:14 2019-08-11

عدن، اليمن 10 أغسطس 2019 (شينخوا) سيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (المطالب بالانفصال) شبه كليا على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن، فيما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلابا".

وشنت قوات الانتقالي الأربعاء الماضي هجمات مكثفة على معسكرات ومنشأت تتمركز فيها قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة في مناطق عدة بمدينة عدن.

وانهارت اليوم قوات الحماية الرئاسية، وتمكنت قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على معسكراتها في المدينة.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي على معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية الواقع في مديرية دار سعد شمال مدينة عدن، ومعسكر اللواء الثالث حماية رئاسية في جبل حديد، حسبما أفاد مصدران احدهما عسكري وآخر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم.

وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات المجلس الانتقالي استكملت عصر اليوم سيطرتها على قاعدة بدر العسكرية الواقعة في مديرية خور مكسر بمحيط مطار عدن الدولي وسط مدينة عدن.

وتضم القاعدة العسكرية مقر وزارة الدفاع ومقرات لثلاثة الوية عسكرية، وتعد واحدة من أهم وأكبر القواعد العسكرية في مدينة عدن.

وبحسب المصدر فإن قوات الانتقالي كثفت من تواجدها في محيط القصر الرئاسي في منطقة "معاشيق" عدن، وانها تفرض حصارا مطبقا على المنطقة الرئاسية.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ، "انهم يطوقون حاليا محيط القصر وينتظرون توجيهات القيادة العليا لاقتحامه، داعيا المتواجدين داخل القصر ان ينضموا معززين مكرمين إلى القوات الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي".

وتزامنت هذه الاحداث في عدن في حين ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته معين عبدالملك يتواجدون في مقر اقامتهم المؤقتة بالعاصمة السعودية الرياض.

وانتقل عدد من اعضاء الحكومة والمسئولين اليوم من عدن إلى الرياض.

وقال مصدر حكومي يمني في وقت سابق اليوم (السبت) إن طائرة خاصة نقلت مسؤولين حكوميين من مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن إلى الرياض.

وأوضح المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن من بين المسؤولين الذين انتقلوا من عدن إلى الرياض عبر طائرة خاصة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، ومسؤولون حكوميون آخرون.

وأعلن قائد قوات الامن الخاصة في عدن، اللواء فضل باعش، انضمامه إلى قوات المجلس الانتقالي.

وقال باعش، في تصريح، "نعلن انضمامنا وعملنا إلى جانب القوات الجنوبية برئاسة عيدروس الزبيدي".

وأضاف "جميعنا فداء لوطننا ولشعب الجنوب".

واعتبرت الحكومة اليمنية ما حدث في عدن "انقلابا".

وقال نائب وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي، في بيان بثه الحساب الرسمي للوزارة على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، إن "ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية.. تلك المؤسسات التي جاء تحالف دعم الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي العام 2014".

والخميس الماضي، "حمّلت الحكومة اليمنية، المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وما يترتب عنه من نتائج وعواقب وخيمة".

وتشكل المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو 2017، برئاسة محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، والذي يهدف إلى تحقيق انفصال جنوب اليمن عن شماله واللذين دخلا في وحدة اندماجية في 1990.

وتفرض قوات المجلس الانتقالي اليوم سيطرتها شبه كليا على مدينة عدن، بما في ذلك جميع المعسكرات ومطار عدن الدولي ومقر البنك المركزي اليمني بعد ايام من عملياتها العسكرية بالمدينة.

وتسببت أعمال العنف والاشتباكات منذ الاربعاء الماضي بسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والاطراف المتحاربة.

ووجهت وزارة الصحة العامة اليوم "نداء طالبت فيه بتمكين الطواقم الطبية الإسعافية من الوصول إلى المناطق والأحياء لإسعاف المصابين وإخراج جثث القتلى منها، وضمان حمايتها وعدم تعريضها للخطر".

وقالت منظمة (أطباء بلا حدود) إنه "بعد تصاعد العنف في مدينة عدن ، قامت الفرق الطبية في مستشفى أطباء بلا حدود بمعالجة 75 شخصاً منذ الاربعاء حتى أمس الجمعة ، من بينهم 7 في حالة حرجة".

ومرت بمدينة عدن بأيام عصيبة جراء الاشتباكات وحرب الشوارع التي شهدتها المدينة.

وتسببت الاشتباكات بتدمير واضرار عدد من المنشأت الخدمية والحكومية والخاصة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر "إنها تشعر بقلق بالغ كون 200 ألف شخص في عدن فقدوا القدرة على الحصول على مياه نظيفة نتيجة للأحداث الأخيرة في المدينة".

كما التهمت النيران مبنى البنك الاهلي (شبه حكومي) في مديرية كريتر بعدن جراء سقوط قذائف، اضافة إلى تضرر عشرات المنازل والمنشأت والمحال التجارية بالمدينة.

وقال الناشط الاعلامي عماد ياسر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن سكان مدنية عدن عاشوا خلال الايام الماضية اوضاعا صعبة نتيجة اعمال العنف بالمدينة.

وأضاف "بعد اربعة ايام من المواجهات قاومت معسكرات للحماية، فيما بعض المعسكرات سلمت وانضم قاداتها للمجلس الانتقالي".

وواصل قائلا "الآن أصبحت عدن شبه كليا تحت قبضة الانتقالي الجنوبي وقواته، والسكان يعيشون بحالة قلق حول كيف ستتعاطى تلك القوات مع الوضع في المدينة".

وكان قد اعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن في مارس 2015، بدلا عن العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون وعلى معظم محافظات الشمال اليمني.

واتخذت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من عدن مقرا لها خلال الفترة الماضية.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号