طرابلس 10 أغسطس 2019 (شينخوا) عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (السبت)، بأنها تأسف لعدم موافقة قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، على "هدنة إنسانية" دعت إليها خلال عيد الأضحى.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، بأنه غداة دعوتها لهدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تلقينا جوابا بالموافقة من حكومة الوفاق الوطني ولم نتلق شيئا من قيادة الجيش الوطني حتى الآن .

وعبرت البعثة عن أسفها لعدم حصولها على ما كانت تصبو اليه خدمة لليبيين وحرصا على مصلحتهم، داعية "الأطراف على الرغم من ذلك لاحترام حرمة العيد والسماح لليبيين بالفوز ببعض من فرحته وللحجيج عودة مريحة لبلادهم".

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المتنازعة جنوب العاصمة طرابلس الخميس الماضي، إلى قبول "هدنة إنسانية" تبدأ مع صباح اليوم الأول من عيد الأضحى.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في وقت متأخر أمس، موافقة مشروطة على "هدنة انسانية" دعت إليها الأمم المتحدة خلال أيام عيد الأضحى.

وتتضمن الضوابط أن "تشمل الهدنة كافة مناطق الاشتباكات بحيث تتوقف تماما الرماية المباشرة وغير المباشرة أو أي تقدم للمواقع الحالية"، و"حظر نشاط الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء وفي كافة القواعد الجوية التي ينطلق منها"، بحسب البيان.

كما تضمنت هذه الضوابط "عدم استغلال الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد"، وأن "تتولى البعثة الأممية ضمان تنفيذ الهدنة ومراقبة أي خروقات".

وفشلت دعوات للأمم المتحدة في مناسبات عديدة لقبول هدنة إنسانية منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من أربعة أشهر.

وتتواصل المعارك جنوب العاصمة طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من مائة ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة./ نهاية الخبر/