الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري : الشاهد يتقدم رسميا بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس

arabic.china.org.cn / 19:00:38 2019-08-09

تونس 9 أغسطس 2019 (شينخوا) قدم رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، صباح اليوم (الجمعة) رسميا ملف ترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المُبكرة المُقررة في الخامس عشر من سبتمبر المُقبل إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ووصل الشاهد في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، (08:00 بتوقيت غرينتش) إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بصحبة العشرات من أنصار حزبه "تحيا تونس"، الذي سيخوض باسمه هذا الاستحقاق الرئاسي.

وأعلن الشاهد البالغ من العمر (44 عاما)، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس الترشح للانتخابات الرئاسية خلال اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لحزبه "تحيا تونس"، الذي تأسس في بداية السنة، وأصبح يملك ثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان الحالي، وذلك بعد كتلة حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي.

وقال الشاهد في كلمة ألقاها خلال ذلك الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني لحزبه، الذي عُقد في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة، "سأتحمل المسؤولية بقبول الترشح لمنصب رئيس الجمهورية".

وأضاف أنه يريد من خلال هذا الترشح أن يمثل "القطيعة مع المنظومة التي تُكبل حاليا تونس، وهي منظومة القوانين القديمة"، مؤكدا في نفس الوقت أنه "مرشح القوى الوطنية والتقدمية".

وأكد أنه ليس "العصفور النادر للنهضة"، وذلك في إشارة إلى تصريحات سابقة لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي أشار فيها إلى أن حركته بصدد البحث عن "عصفور نادر" لترشيحه لخوض هذا الاستحقاق الرئاسي.

وشدد على أن "كل منصب في الدولة يقتضي تحمّل المسؤولية، وهي أن تضحي من أجل البلاد، وتسبّق المصلحة العامة على الخاصة، وكل قرار يجب أن يكون لصالح تونس".

وتابع قائلا إنه يتحمل هذه المسؤولية على الرغم من السب والشتم الذي تعرض له، لافتا إلى أن مكافحته للفساد كانت سبب تهكم البعض عليه وكرهه.

ويرأس الشاهد الحكومة التونسية الحالية منذ شهر أغسطس من العام 2016، وكان قبل ذلك قياديا في حركة "نداء تونس" التي فازت بانتخابات 2014، لكنها جمدت عضويته بسبب خلافاته مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

وبهذه الخطوة التي تأتي قبل ساعات من غلق باب قبول ملفات الترشح لهذا الاستحقاق للانتخابي، ينضم رئيس الحكومة التونسية إلى عشرات الشخصيات الوطنية والحزبية والمستقلة التي سبق لها تقديم ملف ترشحها لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي.

وبترشحه سيجد الشاهد نفسه في مواجهة مع وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، والرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي، ورجل الأعمال صاحب قناة "نسمة تي في" الخاصة رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، والمُعارض اليساري حمة الهمامي، بالإضافة إلى مرشح حركة النهضة عبدالفتاح مورو.

وكانت حركة النهضة قد قررت الأربعاء الماضي ترشيح نائب رئيسها عبد الفتاح مورو، لخوض هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة المرتقبة، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

ويُنتظر أن يتقدم مورو، الذي يرأس حاليا البرلمان التونسي بالنيابة، تقديم ملف ترشحه إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت لاحق، وذلك قبل غلق باب قبول ملفات الترشح الذي سيكون في حدود الساعة 18:00 من مساء اليوم بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش).

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد فتحت باب قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الجمعة الماضي، حيث تلقت خلال الأيام الستة الماضية أكثر من 56 ملف ترشح، وهو عدد مُرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة.

وستُعلن الهيئة التونسية في نهاية شهر أغسطس الجاري أسماء المُرشحين النهائيين لهذه الانتخابات، على أن تبدأ الحملات الانتخابية في الثاني من شهر سبتمبر المقبل.

وتتواصل الحملات الانتخابية حتى 13 سبتمبر، على أن تفتح صناديق الاقتراع أبوابها بعد يوم الصمت الانتخابي، أي في 15 سبتمبر.

ومن المُقرر أن تُعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية للدورة الأولى لهذا الاستحقاق الانتخابي في 17 سبتمبر، على أن يتم تنظيم دورة ثانية خلال أسبوعين من الإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى في حال عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين، حسب ما أعلنت الهيئة.

وكان من المرتقب إجراء الانتخابات الرئاسية في تونس في نوفمبر القادم، لكن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، في 25 يوليو دفعت إلى تقديم موعدها إلى منتصف سبتمبر.

يُشار إلى أنه وفقا لأحكام الدستور، يتعين تنظيم الانتخابات الرئاسية في مثل هذه الحالة في غضون ثلاثة أشهر.

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号