arabic.china.org.cn | 09. 08. 2019

تحقيق اخباري: اليمنيون يشكون ارتفاع أسعار الأضاحي مع استمرار الحرب

 

عدن، اليمن 9 أغسطس 2019 (شينخوا) مع قرب حلول عيد الأضحى، تدفق اليمنيون مثل غيرهم من المسلمين في جميع أنحاء العالم الى أسواق الماشية على أمل شراء الأضحية.

لكن معظم الناس في هذا البلد الذي مزقته الحرب يشكون من الارتفاع الشديد في أسعار الأضاحي قبل يومين من العيد، الذي يصادف 11 أغسطس هذا العام.

وبدا الكثير من المواطنين اليمنيين مهتمين أكثر بالحيوانات الأليفة المتوفرة في السوق، لكنهم لا يستطيعون شراء أي منها بسبب ارتفاع أسعارها ويكتفون بالتحديق اليها فقط دون الشراء.

وفي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، تتراوح تكاليف شراء خروف ما بين 80 ألف الى 90 ألف ريال يمني (137 - 150 دولارا)، في حين بلغت أسعار الثيران الكبيرة حوالي 585 ألف ريال يمني (1000 دولار) في أسواق الماشية في المدينة.

وبالنسبة لكثير من المواطنين الفقراء أو ذوي الدخل المتوسط، ، فإن شراء الخراف أو الماعز تحول إلى شيء من الرفاهية هذا العام ويفوق قدراته المالية.

ومن بين هؤلاء المواطن صالح قاسم، وهو نازح من محافظة الضالع الجنوبية التي مزقتها الحرب.

وقال قاسم إن "العديد من أسواق الثروة الحيوانية في عدن والمحافظات المجاورة مليئة بالأغنام، لكن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض أو الأسر المتوسطة لا يمكنهم الشراء بسبب ارتفاع الأسعار التي وصلت الى مستويات خيالية".

وأضاف "قد لا يتمكن الناس من أداء تقليد ذبح الخراف أثناء عيد الأضحى هذا العام وقد يلجأون لشراء بضعة كيلوجرامات من اللحوم من الجزارة فقط".

وأرجع عدد من تجار الماشية سبب الأسعار الباهظة للحيوانات إلى إغلاق الطرق نتيجة للقتال المستمر في اليمن وكذلك الرسوم المرتفعة.

وقال أحد تجار الماشية لـ ((شينخوا)) "إننا نواجه العديد من الصعوبات في نقل الحيوانات من المحافظات الأخرى إلى عدن أو أي مكان آخر حيث أن بعض الطرق مغلقة أو مملوءة بالألغام".

وأشار إلى أن بعض التجار تخلوا عن بيع وشراء الحيوانات المخصصة لعيد الأضحى هذا الموسم بسبب تصاعد مخاطر وعقبات النقل بين المحافظات اليمنية.

وأضاف "بعض التجار من تهامة في الحديدة لم يتمكنوا من نقل حيواناتهم إلى خارج المحافظة حيث لايزال القتال المتقطع هناك في العديد من المناطق".

وقال مواطن يمني يدعى طاهر محمد إن "في هذا العام، فقط الأسر ذات الدخل المرتفع يمكنها شراء حيوانات الأضحية والاحتفال في العيد بينما الأسر الفقيرة الأخرى ستبقى بلا لحم وقد تقضي العيد كباقي الأيام".

ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ 2015، بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة ثانية، مخلفا أوضاعا مأساوية على كافة الأصعدة.

وتصنف الأمم المتحدة اليمن بأنه يواجه "أسوأ أزمة انسانية في العالم".

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 24 مليون يمني (من أصل 30 مليونا) بحاجة للمساعدات.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي في اليمن مساعدات غذائية تقدر بنحو 130 ألف طن لأكثر من 10 ملايين شخص شهريا في أنحاء متفرقة من اليمن.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号