الصفحة الأولى | حجم الخط  

قائد اليونيفيل يؤكد أهمية تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق

arabic.china.org.cn / 08:57:45 2019-08-09

بيروت 8 أغسطس 2019 (شينخوا) أكد قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول اليوم (الخميس) على "أهمية المبادرات الاستباقية لزيادة تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق كخطوة نحو السلام الدائم".

جاء ذلك في بيان لليونيفيل اليوم بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين اليونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والاسرائيلي الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية.

وتنعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام شهريا تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان بوصفها آلية أساسية لإدارة النزاع بين الأطراف وهي المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل.

وأفاد بيان اليونيفيل أن "المناقشات تركزت على الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة".

والخط الأزرق هو الخط الفاصل التي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 ولا يعتبر حدودا دولية لكن تم إنشاءه بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ويبلغ طوله 120 كيلومترا.

ورأى اللواء ديل كول أنه "يجب أن نؤمن بأن السلام ممكن ويمكن أن يبدأ السلام من المنتدى الثلاثي" لافتا إلى أن "المسؤولية تقع على عاتق الأطراف للاستفادة من تسهيلات اليونيفيل للمضي قدما في هذا الاتجاه".

ودعا إلى "خلق زخم متجدد في عملية تعليم الخط الأزرق من خلال العمل على نقاط الخط الأزرق غير الخلافية في إطار إجراء بناء لبناء الثقة يمكن الاستفادة منه بالتوازي لحل المناطق المتنازع عليها، بحيث يمكن تعليم الخط الأزرق بكامله".

ويختلف لبنان مع إسرائيل على الخط الأزرق في 13 نقطة تمتد من الجنوب الشرقي في مزارع شبعا إلى الجنوب الغربي في بلدة الناقورة.

وكان اتفق في عام 2007 خلال أحد الاجتماعات الشهرية الثلاثية التي تقودها اليونيفيل بين الضباط اللبنانيين والاسرائيليين على وضع حوالي 470 علامة مرئية على الخط الأزرق.

وقال اللواء ديل كول أن "الاستخدام المستمر لآلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، خصوصا عند التخطيط لتنفيذ أعمال في المناطق الخلافية أو الحساسة وحولها، من شأنه أن يقلل من نقاط الاحتكاك ويخفف التوتر ويساهم بشكل كبير في الهدوء العام السائد بين الأطراف على الأرض".

وجدد دعوته الأطراف إلى أن "أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإبلاغ عنه بشكل مسبق وكاف لإتاحة المجال للتنسيق، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع حوادث".

بدورها أصدرت قيادة الجيش اللبناني اليوم بيانا قالت فيه أن الجانب اللبناني جدد في الاجتماع التزامه المحافظة على الاستقرار الأمني على الحدود الجنوبية، بالتنسيق مع اليونيفيل وتفادي حصول أي تصعيد التزاما بالقرار 1701 ومندرجاته.

وأضاف البيان أن الجانب اللبناني "بين خروقات العدو الإسرائيلي البرية والجوية والبحرية، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الارتكابات والعمل على وقفها".

كما جدد الجانب اللبناني "التأكيد على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر وشدد على ضرورة انسحاب قوات العدو منها وإعادتها إلى كنف الوطن، كما أكد حقوقه في مياهه البحرية كاملة من دون أي نقصان".

كذلك طالب الجانب اللبناني ب"إدراج المنطقة المحتلة في بقعة (ب 1) الحدودية في رأس الناقورة التي تخرق الخط الأزرق ضمن الخروقات الدائمة من قبل العدو الإسرائيلي".

وكانت اليونيفيل قد انشئت يموجب القرارين 425 و426 في العام 1978بعد اجتياح الجيش الاسرائيلي لجنوب لبنان بهدف استعادة السلم والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وقد تم تعزيز وتوسيع مهام اليونيفيل بعد الحرب الاسرائيلية السادسة على لبنان في يوليو 2006 بموجب قرار مجلس الأمن بموجب القرار 1701 لتشمل مهمتها مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم إنتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان وصول المساعدات الانسانية الى المدنيين والاشراف على العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.

وتضم اليونيفيل بحسب بيانات قيادتها في نهاية شهر يوليو الماضي نحو 10 آلاف 267 جنديا من حفظة السلام من 43 دولة.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号