تونس 8 أغسطس 2019 (شينخوا) أعلن رئيس الحكومة التونسية، ورئيس حزب "تحيا تونس"، يوسف الشاهد، مساء اليوم (الخميس)، رسميا، ترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك قبل غلق باب قبول ملفات الترشح لهذا الاستحقاق للانتخابي المُقرر تنظيمه في منتصف شهر سبتمبر المُقبل.

وقال الشاهد في كلمة ألقاها خلال اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لحزبه عُقد مساء اليوم في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة، "سأتحمل المسئولية بقبول الترشح لمنصب رئيس الجمهورية".

وأضاف أنه يريد من خلال هذا الترشح أن يمثل "القطيعة مع المنظومة التي تُكبل حاليا تونس، وهي منظومة القوانين القديمة"، مؤكدا في نفس الوقت أنه "مرشح القوى الوطنية والتقدمية،...و ليس "العصفور النادر للنهضة".

وشدد على أن "كل منصب في الدولة يقتضي تحمّل المسؤولية، وهي أن تضحي من أجل البلاد، وتسبّق المصلحة العامة على الخاصة، وكل قرار يجب أن يكون لصالح تونس".

وتابع قائلا إنه يتحمل لهذه المسؤولية على الرغم من السب والشتم الذي تعرض له، لافتا إلى أن مكافحته للفساد كانت سبب تهكم البعض عليه وكرهه.

وقبل ذلك، خاطب سليم العزابي الأمين العام لحزب "تحيا تونس"، المشاركين في هذا الاجتماع، قائلا "هل تقبلون يوسف الشاهد أن يترشح للانتخابات الرئاسيّة''، حيث وافق جميع الحضور برفع الأيدي بما فيهم يوسف الشاهد الذي رفع يده معلنا عن ترشحه.

ويُنتظر أن يُقدم يوسف الشاهد ملف ترشحه إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، غدا الجمعة، علما وأن عدد الذين قدموا ملفات ترشحهم لخوض هذا الاستحقاق الرئاسي السابق لأوانه، ارتفع إلى 57 شخصا، وذلك قبل يوم واحد من غلق باب قبول ملفات الترشح لهذه الانتخابات، حيث قدم اليوم 10 شخصيات ملفات ترشحهم منهم، محمد الهاشمي الحامدي، مُرشح حزب "تيار المحبة"، و الكاتب والناشط السياسي الصافي سعيد.

ويُعدّ رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد (44 عاما)، واحدا من أبرز المُرشحين لخوض هذا الاستحقاق الرئاسي، الذي سيخوضه وزير الدفاع المُستقيل عبد الكريم الزبيدي، وكذلك ايضا عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي.