الجزائر 8 أغسطس 2019 (شينخوا) رفض قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح رحيل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي مثلما يطالب بذلك الحراك الشعبي في مسيراته الأسبوعية، وشدد على أن ذلك لن يتم قبل انتخاب رئيس جديد للبلاد بحسب بيان صادر وزارة الدفاع الجزائرية.

وقال قايد صالح أمام عسكريين بالمنطقة العسكرية الأولى بمحافظة البليدة (50 كم) جنوب العاصمة الجزائر إنه فيما يتعلق "بتمسك القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بمؤسسات الدولة (الرئاسة والحكومة) ومرافقتها، نؤكد حرصنا على أن تستمر هذه المؤسسات في أداء مهامها حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد".

واعتبر أن "القائمين على هذه المؤسسات هم مسؤولون يؤدون مهامهم على أكمل وجه".

وقال إن "هذا ليس من باب المجاملة أو تزييف الحقائق، بل انطلاقا من متابعتنا اليومية لأداء هذه المؤسسات ".

وشدد على أن الجيش سيظل على "استعداد دائم للتضحية بالنفس الغالية في سبيل تعزيز الأمن في البلاد وتأمين شعبها وتمكينه من العيش في حضن الطمأنينة والاستقرار".

كما يعمل الجيش على إبعاد الجزائر "نهائيا عن كل المخاطر والتهديدات وأشباح العدوان والتدخلات، وذلك من خلال الحرص على تصفية صفوفها من جميع عملاء الاستعمار وأعوانه، بشكل يجعل بلادنا في مأمن دائم من كافة مخاطر التدخلات والتآمر والخداع".

وبشأن التحقيقات التي يقوم بها القضاء حول قضايا الفساد، أكد قايد صالح أن المشرفين على القضاء حاليا "رجال مخلصون".

وتعهد بمرافقة ودعم وتشجيع القضاء "وتقديم كافة الضمانات" للقضاء من أجل تأدية مهامه "في أحسن الظروف، بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغوطات، وفتح جميع الملفات الثقيلة، بما فيها تلك التي كانت عن قصد حبيسة الأدراج وفي طي النسيان، وهي ملفات تتعلق بالجرائم والانحرافات الخطيرة المقترفة من قبل العصابة (نظام بوتفليقة) في حق الشعب وفي حق أمواله وثرواته".

واعتبرها "جرائم نكراء، يستحق مرتكبوها الجزاء العادل، طبقا للقانون، الذي يتعين أن يطبق بحذافيره في مثل هذه القضايا الحساسة".

وأشار إلى أن الجيش يملك "معلومات ومعطيات موثوقة" بشأن قضايا الفساد التي هي "حقائق ميدانية ملموسة ومؤكدة".

وتوعد كل من "ثبت تورطه في قضايا الفساد ونهب المال العام، سيتم تقديم ملفه إلى العدالة، التي تتولى محاسبته عما اقترفه في حق الوطن والشعب".

وقال إنه "لن يهدأ لنا بال حتى يتم تطهير بلادنا من المفسدين، واقتلاع جذورهم من هذه الأرض الزكية، التي استشهد من أجل استقلالها واسترجاع سيادتها الملايين من الشهداء الأبرار، ولن نسمح لأي كان أن يعبث بمصير البلاد، بل سنتصدى له بكل قوة وصرامة".