عدن 7 أغسطس 2019 (شينخوا) سقط ثلاثة قتلى على الأقل اليوم (الأربعاء) جراء اشتباكات اندلعت بين قوات الحماية الرئاسية وقوات موالية للمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال في عدن جنوبي اليمن، بحسب مصادر محلية وطبية.

ودعت الأمم المتحدة الأطراف الى وقف التصعيد العسكري والعنف في عدن.

وقال مصدر طبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا جراء أعمال العنف اليوم في عدن.

وأضاف أن نحو 15 شخصا أصيبوا ومازالوا يتلقون العلاج في مشافي المدينة الجنوبية.

واندلعت اشتباكات اليوم بين قوات الحماية الرئاسية وقوات موالية للمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال في عدن.

وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اشتباكات اندلعت بين قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وقوات من الحماية الرئاسية في محيط القصر الرئاسي في منطقة معاشيق بمدينة عدن "العاصمة المؤقتة" للبلاد.

وتابع أن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فيما لا تزال الأوضاع متوترة في المنطقة قرب القصر الرئاسي.

ووقعت الاشتباكات عقب تشييع جنازة قيادي في القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعدد من الجنود قتلوا الأسبوع الماضي في هجوم للحوثيين.

وهاجم الحوثيون الخميس الماضي بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي قصير المدى، حفلا استعراضيا وتدريبا عسكريا في معسكر الجلاء في عدن، ما أدى إلى سقوط 36 قتيلا، بينهم "قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير ابو اليمامة وعدد من رفاقه"، بحسب بيان رسمي يمني.

ولم تتضح على الفور أسباب اندلاع الاشتباكات.

ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، في بيان القوات الموالية للمجلس إلى "النفير والزحف نحو القصر الرئاسي" في عدن.

وقال "نعلن النفير العام لكافة أبناء شعبنا ولكافة القوات الجنوبية بأن تزحف إلى قصر معاشيق".

وإثر ذلك، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في بيان عن قلقه جراء التصعيد العسكري في عدن، داعيا كافة الأطراف إلى وقفه.

وقال غريفيث في بيانه "إني قلق للغاية من التصعيد العسكري اليوم في عدن، بما في ذلك التقارير حول اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي".

وتابع "كما أنني قلق جداً من الخطابات الداعية إلى أعمال العنف ضد مؤسسات يمنية".

وأضاف أن "أي تصعيد للعنف يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار والمعاناة في عدن، ويزيد من الانقسامات السياسية والاجتماعية".

ودعا غريفيث "الأطراف المعنية إلى وقف العنف والانخراط في حوار لحل الخلافات"، وحث من وصفهم بـ"جميع أصحاب النفوذ" على التدخل من أجل "وقف التصعيد وضمان سلامة المدنيين".

ويطالب المجلس الانتقالي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، اللذين دخلا في وحدة اندماجية عام 1990.