رام الله 6 أغسطس 2019 (شينخوا) قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية هدمت اليوم (الثلاثاء)، منزلين في الجزء الشرقي من مدينة القدس بدعوى عدم الترخيص.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عمليتي الهدم تمت في حي (بيت حنينا) في شرق القدس بعد اقتحام المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

من جهته، حذر ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين السفير أحمد الرويضي من "جر المنطقة برمتها إلى حرب دينية لا تحمد عقباها" بفعل ممارسات إسرائيل في القدس.

وقال الرويضي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "استمرار التصعيد الإسرائيلي في القدس ينذر بتداعيات خطيرة خاصة دعوات المستوطنين المتطرفين لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى".

وأضاف أن "المستوطنين والشرطة الإسرائيلية يتبادلون الأدوار في انتهاكاتهم وجرائمهم بالقدس الأمر الذي يدخل في إطار الدعاية الانتخابية لأحزاب اليمين في إسرائيل".

وشدد الرويضي على "أهمية دعم الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس على حد سواء للاستمرار بالقيام بدورهما، وكذلك دعم صمود السكان الفلسطينيين بالمدينة في معركتهم المفتوحة مع الاحتلال".

وفي السياق ذاته، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم من دعوات منظمات "الهيكل" اليهودي إلى عمليات اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال أيام عيد الأضحى تزامناً مع ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

واعتبرت الهيئة في بيان صحفي لها، أن "الدعوات المتطرفة لاقتحام باحات الاقصى إصرار متطرف على المساس بحرمة المسجد ما يتطلب مواصلة التصدي لكافة الانتهاكات والاعتداءات والذود عن المسجد".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.