دمشق 31 يوليو 2019 ( شينخوا) عادت دفعة جديدة من الأسر السورية المهجرة من مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية ، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية عبر معبر جليغم بريف حمص الشرقي ، بالتزامن مع وفاة 12 طفلا في مخيم الهول بالحسكة ، بسبب نقص الرعاية الصحية والغذاء ، بحسب الإعلام الرسمي السوري ، والمرصد السوري لحقوق الإنسان .

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المئات من المهجرين بينهم أطفال ونساء كانوا محتجزين في مخيم الركبان بمنطقة التنف، وصلوا ظهر اليوم ( الأربعاء) إلى ممر جليغم تقلهم سيارات خاصة مع أمتعتهم، حيث قدمت لهم المساعدات الغذائية والطبية وعمدت الجهات المعنية إلى استكمال البيانات الشخصية للقادمين ومن ثم تم نقلهم إلى مراكز للإقامة المؤقتة في حمص عبر حافلات خصصتها المحافظة لهذه الغاية.

وعبر عدد من العائدين عن الصعوبات والحياة البائسة التي عاشوها في المخيم نتيجة قلة الرعاية الصحية والغذاء ، مؤكدين أن فرحة خروجهم من المخيم والعودة إلى مناطقهم المحررة لا تعادلها فرحة ، داعين إلى الإسراع في تفكيك المخيم وإعادة المحتجزين فيه إلى مناطقهم قبل موسم الشتاء القادم تفاديا لتفاقم الحالة المأساوية بين الأهالي.

ويشهد ممر جليغم عودة بطيئة للمهجرين السوريين من مخيم الركبان بسبب المعوقات التي تضعها القوات الأمريكية في منطقة التنف لإطالة أمد مشكلة مخيم الركبان ما يفاقم الوضع الإنساني فيه ويعرقل عودة المهجرين في ظل تأمين الدولة السورية الظروف المناسبة لعودة طوعية وآمنة لهم.

وكان رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أكد في 24 من يوليو الجاري ، أنه بفضل الجهود الروسية والسورية، غادر أكثر من 17000 شخص مخيم الركبان للاجئين.

يذكر أنه توجد قاعدة عسكرية أمريكية، في منطقة التنف الواقعة على الحدود السورية الأردنية ويقع مخيم الركبان في هذه المنطقة التي تمتد على مسافة 55 كيلومتراً.

وفي سياق متصل يشهد مخيم الهول حصد أرواح المزيد من الأطفال في ظل الأوضاع الكارثية التي تلقي بظلالها على الجانب الطبي ضمن مخيم الهول وتقاعس جميع الجهات الدولية عن تقديم الدعم لإيجاد حل للكارثة الإنسانية في مخيم "موت الأطفال".

وأفاد المرصد السوري أن 12 طفلا جديدا فارقوا الحياة نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذين ماتوا منذ مطلع يناير من العام الجاري حتى يونيو الماضي وصل الى 386 طفلا على الأقل دون سن الـ 18 سنة .

ومن المقرر أن تنطلق يوم غد الخميس الجولة الـ 13 من محادثات استانا في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان بمشاركة وفدي المعارضة والحكومة السورية والدول الضامنة وغياب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن لأسباب صحية.

وقالت صحيفة (( الوطن )) المقربة من الحكومة السورية اليوم إن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، غادر متجها إلى العاصمة الكازاخستانية (نور سلطان ) ، للمشاركة في الجولة الثالثة عشرة، من المحادثات التي تستضيفها كازاخستان.

ومن المرجح أن تخصص هذه الجولة للضغط على أنقرة لتنفيذ التعهدات التي التزمت بها مع روسيا في (سوتشي) .