رام الله 17 يوليو 2019 (شينخوا) أتهم نادي الأسير الفلسطيني اليوم (الأربعاء)، السلطات الإسرائيلية بتعذيب معتقل فلسطيني توفى يوم أمس في سجونها بعد أقل من شهر على اعتقاله.

ونشر نادي الأسير (منظمة غير حكومية)، في بيان له معلومات جديدة عن ظروف وفاة الأسير نصار طقاطقة (31 عاماً) اعتبر أنها "تؤكد أنه توفى نتيجة لتعذيب" تعرض له بعد اعتقاله في 19 من الشهر الماضي إثر اقتحام منزله في الضفة الغربية.

وأوضح البيان أن طقاطقة تم نقله بعد اعتقاله إلى مركز تحقيق "المسكوبية" وبعدها إلى مركز تحقيق "الجلمة" الإسرائيليين، وبحسب الأسرى بدأت تظهر عليه ملامح تدهور في حالته الصحية بسبب التحقيق.

وأفاد بأنه في 9 من الشهر الجاري تم إدخال طقاطقة إلى زنزانة فردية في معتقل "مجدو" "حيث اعتدى عليه السجانون بالضرب المبرح وقاموا بتقييده بالسرير"، وبعد يومين من ذلك تم رفض نقله إلى الأقسام العامة بذريعة أنه معاقب.

وأشار البيان إلى أن الأسير المتوفى شوهد وهو يتم نقله على حمالة إلى المستشفى في "الرملة" بعد أيام من عزله في زنزانة انفرادية وسط معلومات أولية تشير إلى احتمالية أنه أصيب بكسور في أطرافه نتيجة للتعذيب.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس "إن السلطات الإسرائيلية تستخدم التعذيب الممنهج بحق الأسرى سواء التعذيب النفسي والجسدي، وهناك المئات من الشهادات لأسرى عن عمليات التعذيب على مدار عقود من الزمن".

وأشار فارس إلى حادثة وفاة الأسير عزيز عويسات من القدس قبل عام "نتيجة للتعذيب على يد السجانين، وما تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانه في إمعان واضح في الجريمة".

وطالب نادي الأسير الفلسطيني الجهات الحقوقية الدولية بالتحقيق الجدي في ظروف وفاة طقاطقة والعشرات من الأسرى الفلسطينيين، معتبراً أن "مرور هذه الجريمة هو السماح للاحتلال بتنفيذ المزيد من الجرائم".

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة ذكرت أمس أنه "عثر على معتقل فلسطيني ينتمي لحركة حماس جثة هامدة في زنزانته بمنشأة طبية تابعة لمصلحة السجون واضطرت طواقم طبية الى إقرار وفاته بعد أن باءت بالفشل جميع المحاولات لإنقاذ حياته".

وأوضحت الإذاعة، أن الفلسطيني كان محتجزا لدى مصلحة السجون منذ أقل من شهر بشبهة المساس بأمن الدولة، مشيرة إلى أنه أجريت له عدة فحوصات طبية في مستشفى قبل عدة أيام، لكنها لم تدل على أي شيء غير عادي.

وبوفاة طقاطقة يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 إلى 220 أسيرا، فيما وتعتقل إسرائيل زهاء ستة آلاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.

من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 19 فلسطينيا ليلة الثلاثاء/الأربعاء من مناطق متفرقة من الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبين خلال حملة مداهمات تخللها ضبط وسائل قتالية.