رام الله 17 يوليو 2019 (شينخوا) اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأربعاء)، إسرائيل بشن 4 حروب بشكل متزامن على الفلسطينيين.

جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح مقام (النبي موسى) في مدينة أريحا في الضفة الغربية الذي رمم بدعم من الاتحاد الأوروبي بقيمة 5 ملايين يورو وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال اشتية، إن الحرب الأولى متعلقة بالجغرافيا نشهدها كل يوم عبر "مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها، لافتا إلى وجود أكثر من 200 مستعمرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس تضم حوالي 711 ألف مستوطن يشكلون 24 في المائة من سكان الضفة الغربية".

وأضاف اشتية، أن "الحرب الثانية على الاعتراف ، فلا زالت إسرائيل لا تعترف بنا كدولة ولا كشعب له حقوق سياسية وما يتم الحديث عنه حقوق مدنية ودينية فقط".

وأكد، أن "الفلسطيني لا يبحث عن حقوق مدنية ولا حل اقتصادي كما أراد البعض في ورشة البحرين وغيرها وإنما يبحث عن حل سياسي يقوده إلى الاستقلال والحرية والكرامة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ذات سيادة قابلة للحياة".

وتابع اشتية، أن الحرب الثالثة هي من خلال اقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية ستبقى وفية لعائلات الأسرى والقتلى حتى آخر قرش لديها".

وأشار، إلى أن "الحرب الرابعة تتعلق بالرواية (..) فإسرائيل في القدس تشن حربا حول أصحاب الأماكن والأرض ونحن نعلم أننا أصحاب هذه الأرض والرواية في كل مكان من أرض فلسطين والحريصين عليها".

وأكد اشتية، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بهيمنة الرواية الاسرائيلية، مشددا على أن الصراع في فلسطين وعليها ليس دينيا وإنما سياسيا ولذلك الحل لن يكون الا سياسي فقط وليس اقتصادي أو ديني".

من جهته قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية رالف تراف في كلمة ، إن "مقام النبي موسى بمساحة 5 آلاف متر يحفظ تاريخ وحكايات وتراث يعود إلى أكثر من 700 عام، لافتا إلى أن افتتاحه يوفر أكثر من 70 وظيفة مباشرة و200 فرصة عمل بشكل غير مباشر".

وأضاف، أن الاتحاد الأوروبي كان يأمل أن تكون منطقة أريحا حتى البحر الميت جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة ولكن الواقع مختلف ومؤلم (..) المناطق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة".

واعتبر تراف، أن "كل قطعة أرض تصادر من قبل إسرائيل يصادر حق الفلسطينيين في بناء مستقبلهم ومع كل منزل يبني في مستوطنة تغلق نافذة أمل"، مؤكدا، أن الاتحاد الأوروبي "سيبقي مع العدل والحق والمحافظة على وجود الفلسطينيين في أرضهم ودعم التنمية الفلسطينية في كل جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة والدفاع مع أخر ما بقى من الأمل في السلام".

يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي تقدم.