11 يوليو 2019 / شبكة الصين / يمارس المسؤولون في شانغهاي تطبيق القانون منذ الأول من يوليو الجاري، وهو اليوم الأول الذي اعتمدت المدينة فيه نهجا لفرز النفايات لضمان إعادة تدوير آمنة ونمط حياة أخضر صديق للبيئة.

ويقسم النظام عموما القمامة إلى أربع فئات مختلفة، وهي قابلة لإعادة التدوير، وقابلة للإبادة، وضارة، وأشياء متبقية.

وخلال التمرين الذي استمر أسبوعا، أصدرت إدارة إنفاذ القانون المحلية 190 إشعارا بمخالفات، وغُرم 55 في المائة من مُتلقِيها لعدم فرزهم للقمامة، و35 في المائة للترتيب غير المنظم لحاويات القمامة و9.2 في المائة للتخلص العشوائي.

وكانت مراكز التسوق، التي حصلت على 66 في المائة من تذاكر المخالفات، هي المنتهكين الرئيسيين للوائح الجديدة.

وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، ارتفعت مبيعات حاويات القمامة بنسبة 50 بالمائة في شانغهاي، ويعكس ذلك أن العائلات المحلية بدأت الاستعداد للوائح التي سيجري تنفيذها في محاولة للحد من التلوث الناجم عن كل من مدافن القمامة غير المصنفة وحرق القمامة.

ومع ذلك، وبغض النظر عن مدى دقة فرز سكان شانغهاي للقمامة، فسيقوم المتطوعون الذين يقفون بجانب صناديق القمامة، بفحص الأكياس لضمان وضع القمامة في الحاويات الصحيحة. وعندما يُعثر على نفايات وُضعت في كيس خاطئ، سيقوم المتطوعون بإخراجها وتصنيفها.

وقد وجد المنطوعون أنفسهم مشغولين للغاية، لأنه في وقت الذروة، يمكن ملء صندوق القمامة في غضون 15 دقيقة.

ومع إدراك أن فرز القمامة عمل شاق، ولكنه مفيد على المدى الطويل، فقد بدأ سكان شانغهاي يفهمون سبب تشدد المتطوعين.

ووفقا لإمرأة محلية تدعى تشانغ، فإن الفرز يجعل مجتمعها المحلي يبدو أكثر نظافة وترتيبا. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تحب نقاط التقدير التي تُمنح، مثل فرش الأسنان أو المناشف، التي يقدمها المجتمع المحلي لأولئك الذين يتفوقون في فرز النفايات والتخلص منها بطريقة دقيقة.

ويُقيم أداؤهم من خلال نوع جديد من الحسابات الائتمانية يمكن من خلاله قياس جهودهم في الحياة الخضراء.

ومن بين 46 مدينة رئيسية من المتوقع أن تبدأ مشاريع لفرز القمامة عاجلا أم آجلا، فقد حذت حتى الآن ثماني مناطق، بما فيها بكين وتاييوان بمقاطعة شانشي وينتشوان بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، حذو ريادة شانغهاي بإصدار لوائح لفرز القمامة لإضفاء الشرعية على الحملة.

ووضعت 25 مدينة من أصل 46 مدينة عقوبات، ستفرِض معظمها غرامة قصوى قدرها 200 يوان لمعاقبة المخالفين من الأفراد أو 50 ألف يوان للشركات والمؤسسات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن أصحاب الانتهاكات المتكررة في تاييوان وتونغلينغ بمقاطعة آنهوي وهانغتشو بمقاطعة تشجيانغ فسوف يواجهون خسارة في الأرصدة فيما يتعلق بملفاتهم الشخصية.

وفي مدينة كونمينغ بمقاطعة يوننان، تُوزع أكياس قابلة للذوبان مع رموز ثنائية الأبعاد على نطاق واسع لجمع القمامة، حيث يمكن تتبع أي شخص ينتهك القواعد ببساطة عن طريق مسح الرموز.

ومع ذلك، لا يقتصر الوعي الأخضر على فرز القمامة فقط، ولكن أيضا على أدوات المائدة القابلة للتخلص منها التي تستخدم بشكل كبير في خدمات توصيل الأطعمة. وخلال الفترة من 1 إلى 4 يوليو من هذا العام، شهدت البلاد زيادة بنسبة 149 في المائة في الطلبات التي أسقطت أدوات المائدة القابلة للتخلص منها مقارنة بالفترة نفسها من الشهر الماضي.