arabic.china.org.cn | 09. 07. 2019

منتدى السلام العالمي: "التنمية" و"الحوار" مفتاحا السلام في الشرق الأوسط


 جلسة خاصة حول الشرق الأوسط والجغرافيا السياسية على هامش منتدى السلام العالمي

حسام المغربي ـ بكين

 

9 يوليو 2019 / شبكة الصين / في جلسة خاصة على هامش منتدى السلام العالمي بنسخته الثامنة التي تحتضنها العاصمة بكين برعاية جامعة تسينغهوا بالتعاون مع معهد الشؤون الخارجية الصيني، قدّم المشاركون وجهات نظرهم حول الأوضاع التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وسبل معالجة التحديات الراهنة، مؤكدين على دور التنمية والحوار في ترسيخ مبادئ السلام والأمن في المنطقة.

وشارك في الجلسة التي جاءت تحت عنوان "الجغرافيا السياسية واستقرار الشرق الأوسط" التي أدارها مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بحضور رئيس إدارة البحوث ورئيس وحدة الدراسات الأمنية في المركز الأمير الدكتور عبدالله بن خالد بن سعود، والباحث بوحدة الدراسات الآسيوية بالمركز محمد تركي السديري، إلى جانب نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية دونغ مان يوان، والمبعوث السابق لشؤون الشرق الأوسط وو سي كه،  ومشاركة عدد من المسؤولين والأكاديميين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم.

وقال وو سي كه إن الحوار والعودة إلى مائدة المفاوضات هي السبيل الأمثل لحل اضطرابات المنطقة، حيث يكمن من خلالها الوقوف على أسبابها الجذرية حتى يتسنى تقديم أفضل الحلول لها. مشيرا إلى أن"التنمية" تحمل أهمية بالغة في حل قضايا الشرق الأوسط لقدرتها على خلق فرص عمل وتحسين حياة الشعوب "فلا استقرار بدون تنمية ولا تنمية بدون استقرار. مشيرا إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين لا تهدف فقط إلى إحداث تطوير في البني التحتية وقطاع التصنيع، وإنما تحمل مفهوم التعاون السلمي والشامل والمربح للجميع.

ويرى وو، السفير الصيني السابق لدى السعودية ومصر، أن القضية الفلسطينية هي مسألة محورية تؤثر منذ أمد طويل على أوضاع المنطقة، وأنه لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية دون خلق حل سياسي أولا.

وشدد وو سي كه على أن وضع حد للاضطرابات والصراعات وإحلال السلام بالشرق الأوسط مسألة تتطلب بذل الكثير من الجهود والتحلي بالمثابرة على تحقيق الهدف.

ومن جانبه أكد الدكتور عبدالله بن خالد بن سعود على أهمية معالجة قضايا الشرق الأوسط والخلافات بين دوله "داخليا" وتعزيز فرص الحوار والتعاون والتبادل بين دول المنطقة. مؤكدا على دور مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، في تسهيل الترابط بين دول المنطقة والعالم وتسريع عجلة التنمية. منبها في الوقت ذاته إلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

أما الدكتور دونغ مان يوان نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، فقد أشار إلى أن جهود تحقيق تنمية مستدامة في الشرق الأوسط تواجه تحديات، مشيرا إلى الدور الهام للمجتمع الدولي والأمم المتحدة في حل هذه المعضلات، مع التركز على عدم فصل الأمن عن التنمية.

ويشارك في منتدى السلام العالمي الذي تأتي دورته الثامنة الحالية تحت شعار "استقرار النظام العالمي: المسؤوليات المشتركة والإدارة المشتركة والمنافع المشتركة"، 199 شخصية من جميع قارات العالم، يتوزعون بين مسؤولين حاليين وسابقين وأكاديميين وسفراء دول أجنبية معتمدين لدى الصين وباحثين منهم رئيسة إندونيسيا السابقة ميجاواتي سوكارنوبوتري، ورئيس المجلس الأوروبي السابق هيرمانفانرومبي، ورئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية السابق حامد كرزاي، وسكرتير مجلس الأمن الروسي السابق إيغور إيفانوف، وأستاذ الإدارة الحكومية والمدير السابق لمركز بِلفر للعلوم والعلاقات الدولية غراهام أليسون، ما يجسد تعدّدية الأطراف وخبرات الحضور والعمل الجماعي.

وعلى مدار الجلسات خلال الفترة من 8 إلى 9 يوليو الجاري يناقش الحضور سبل تعزيز روح السلام المستدام في العالم، وتحقيق عولمة أكثر عدلا وإنصافا، وبناء نظام متعدد الأطراف وأكثر فعالية، وبحث الأسباب الجذرية لقضايا الأمن الدولي الكبيرة واستكشاف سبل معالجتها من خلال التعاون وتشجيع الحوار، وتسليط الضوء على دور التنمية في معالجة التحديات.

وأُطلقت أولى دورات المنتدى في عام 2012 ويعقد سنويا، ويعد حدثا رفيع المستوى يحظى باهتمام قادة الصين ويركز على موضوعات متعلقة بالأمن الدولي ومعالجة التحديات الأمنية الرئيسية التي تواجه العالم.

 

 


 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号