الصفحة الأولى | حجم الخط  

عريقات: نتنياهو دمر أي إمكانية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واختار الاستيطان بدلا من المفاوضات

arabic.china.org.cn / 09:27:20 2019-07-04

رام الله 3 يوليو 2019 (شينخوا) رفض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأربعاء) ، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القيادة الفلسطينية ترفض أي فرص للسلام، متهما إياه بتدمير أي إمكانية للسلام بين الجانبين واختيار المستوطنات بدلا المفاوضات.

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، " أي فرص يتحدث عنها نتنياهو وهو منذ عام 2009 قام بتدمير أي إمكانية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واختار جرائم الحرب بدل السلام وسرقة أموال الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة".

وأضاف عريقات، أن "نتنياهو لم يترك أي مخالفة بالقانون الدولي وجريمة إلا قام بها بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".

وكان نتنياهو اتهم خلال مشاركته أمس (الثلاثاء) في ذكرى يوم الاستقلال الأمريكي في القدس بحضور السفير ديفيد فريدمان، القيادة الفلسطينية بتفويت فرص السلام مرارا وتكرارا ومنع ازدهار شعبها في إشارة إلى ورشة العمل الأمريكية التي عقدت في البحرين الأسبوع الماضي.

وبشأن الورشة قال نتنياهو، " أود شكر الحكومة البحرينية على استضافتها للورشة الاقتصادية والتي تهدف لدعم السلام والازدهار لقد كان مشجعا مشاهدة العديد من الحكومات العربية التي شاركت في الورشة، رغم المساعي الفلسطينية لتعطيلها.

وردا على ذلك دعا عريقات، كافة الدول التي شاركت في الورشة الإعلان أن مشاركتهم لا تعني موافقتهم على ما يقوله نتنياهو والمشروع الامريكي الاستيطاني الهادف إلى تحقيق ازدهار المستوطنين".

وطالب، المنامة والدول العربية إبلاغ الإدارة الامريكية بأن موافقتها على الورشة "لا تعني تغيير مواقفها ومبادرة السلام العربية وعدم التخلي عن مبدأ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى".

وقاطعت السلطة الفلسطينية ورشة عمل نظمتها الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي في البحرين لبحث الجوانب الاقتصادية من خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن القدس ونقله السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو 2018.

إلى ذلك اعتبر عريقات، ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في القدس بدعم وتأييد أمريكي هو توسيع المشروع الاستيطاني والتطهير العرقي وتهويد المدينة المقدسة.

وقال، إن "هدم المنازل وافتتاح نفق "الكذبة" والاعتقالات وفرض الحقائق على الأرض ومنع رخص البناء والحصار والإغلاق حول القدس تدخل في إطار المخطط الإسرائيلي الذي يشتد ويتسارع بفعل الدعم الأمريكي".

وأعلن عريقات أنه " بتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس جرى توجيه رسائل إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعقد لقاءات مع سفراء الدول الأوروبية وغير الأوروبية في الأراضي الفلسطينية للإطلاع على ما يجري، لافتا إلى أن القدس الشرقية في مواجهة من أصعب المواجهات.

وأفاد أن الرئيس عباس أعطى تعليماته لسفراء فلسطين في المنظمات الدولية للعمل مع جميع الدول من أجل الوصول إلى نتائج حقيقة تمنع الممارسات الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف ما يجري.

يذكر أن إسرائيل كانت قد افتتحت 30 يونيو الماضي نفقا يسمى "طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى بمشاركة سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وقال فريدمان خلال ذلك إن "تدشين الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل" في ديسمبر 2017.

وسبق أن تبنت اليونسكو في أكتوبر 2016 مشروع قرار فلسطيني وعربي مشترك ينكر أي علاقة تاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في البلدة القديمة من القدس، الأمر الذي انتقدته إسرائيل وأعلنت في حينه مقاطعتها اليونسكو.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.







   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号