رام الله 3 يوليو 2019 (شينخوا) أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، طلب السلطة الفلسطينية عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن إجراءات إسرائيل في مدينة القدس.

وقال مسئول ملف الأمم المتحدة في وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية عمر عوض الله للصحفيين في رام الله، إن "قضية القدس وما يجري فيها هذه الأيام من إجراءات إسرائيلية تهويدية بجاحة إلى أن تناقش على أعلى مستويات في المنظمة الإسلامية".

وأضاف عوض الله أن ما تقوم به إسرائيل "يوضح حقيقة نواياها بشأن القدس وتحويل الصراع إلى ديني يقوم على مجموعة من الأوهام التوارتية والخرفات التي تريد تثبيتها كوقائع، معتبرا ذلك يهدد "الأمن والسلم الدوليين وكارثة قد نقبل عليها".

ودعا دول مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسئولياتها رغم دعم ودفاع الإدارة الأمريكية بشراسة عن إسرائيل، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني "سيدافع بشراسة أكبر ولن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة الإدارة الأمريكية من أجل القدس وعدم استكمال المشروع الاستعماري الاسرائيلي".

وذكر عوض الله أن الجانب الفلسطيني سيتوجه بالقضية إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" وصولا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على عدم القبول أن يمر الملف مرور الكرام لأن هناك سباق مع الزمن من أجل تغيير الواقع في القدس وترسيخ الواقع الاستعماري فيها".

وأشار إلى أن مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك سيصل إلى عمان بعد غد لعقد لقاءات مع شخصيات ومؤسسات فلسطينية للتحقيق في "انتهاكات" إسرائيل.

وأوضح عوض الله، أن الوفود الفلسطينية ستطلع المقرر الأممي على كافة الانتهاكات وما تقوم به إسرائيل من محاولة ترحيل قسري في القدس من خلال هدم المنازل والقتل العمد خارج إطار القانون.

وافتتحت إسرائيل الأحد الماضي نفقا يسمى "طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى شرق المدينة بمشاركة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

ويتهم مسئولون فلسطينيون، إسرائيل بشن حملة "شرسة" على المدينة بدعم أمريكي بهدف إحكام قبضتها الحديدية عليها عبر القتل الميداني وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى والبلدات واعتقال المقدسيين وصولا إلى تغيير هويتها العربية الإسلامية المسيحية إلى الإسرائيلية.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك. /نهاية الخبر/