الصفحة الأولى | حجم الخط  

عباس يؤكد أن صفقة القرن لن تمر ويحذر من انهيار السلطة الفلسطينية

arabic.china.org.cn / 09:27:20 2019-07-04

رام الله 3 يوليو 2019 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، أن الخطة الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم صفقة القرن " لن تمر"، محذرا من انهيار السلطة الفلسطينية حال استمرت إسرائيل في حجز أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عنها.

جاء ذلك ردا على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنير المعد للصفقة التي قال فيها للصحفيين، إن البيت الأبيض سيعلن الأسبوع المقبل عن تفاصيل إضافية من خطة السلام وأن ترامب معجب بعباس ومستعد لمناقشة الخطة معه في الوقت المناسب.

وقال عباس في لقاء مع الصحافة العربية والمحلية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، "أنا أشكره ولكن هذه الصفقة التي لديه لن تمر ولن نقبل بها".

وأضاف، "لن أغامر بمصلحة شعبي ولن أتنازل عن حقوقه فالموضوع ليس إعجابا (..) هذا مصير شعب والقضية أهم من موضوع مزاجي كهذا".

وتساءل عباس، "إذا اخرج الرئيس ترامب القدس وأعطاها عاصمة لإسرائيل ويريد أن يخرج اللاجئين والأرض والاستيطان إذا ماذا تبقى لانتظاره في هذه الصفقة؟" مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يريد تطبيق قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن القدس ونقله السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو 2018.

وأعلن، عن "العودة القريبة إلى مجلس الأمن من أجل تجديد طلب تشكيل آلية أو لجنة لإدارة المفاوضات مع إسرائيل على أساس الشرعية الدولية، مجددا التأكيد على أن واشنطن لن تكون وسيطا بشكل منفرد".

وقال عباس، "إذا كانت اللجنة الرباعية الدولية إضافة إلى أمريكا نقبل أو أي دولة مثل الصين أو روسيا لكن لا تكون واشنطن منفردة كوسيط خاصة وأنها منذ اتفاقية (أوسلو) التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل عام 1993 لم تكن شريكا في التقدم بأي خطوة إلى يومنا هذا".

وأضاف، " نحن قلنا لا لأمريكا ولن نقبل أن تفرض علينا رأيا ولن نقبل أن تكون وسيطا وحيدا ونقول إذا أردتم حوارا يكون على أساس أن تعترف واشنطن بحل الدولتين والقدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين والشرعية الدولية هي أساس المفاوضات.

ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

وبشأن ورشة العمل الأمريكية في المنامة، قال عباس، "نحن قلنا أولا الحل السياسي وثانيا الاقتصاد فنحن بحاجة لكرامة ولأمن شعبنا ودولة مستقلة، واصفا إياها بأنها "كذب في كذب وفارغة".

وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى وجود مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 (وهي مبادرة الأرض مقابل السلام) وهي تقول حل القضية الفلسطينية ومن ثم تحقيق السلام مع العرب.

وقاطعت السلطة الفلسطينية ورشة عمل نظمتها الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي في البحرين لبحث الجوانب الاقتصادية من خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".

إلى ذلك جدد الرئيس عباس رفضه استلام أموال الضرائب من إسرائيل "منقوصة فلسا واحدا"، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني رفض عروضا كثيرة من الإسرائيليين الذي يتصلون بشكل متكرر لتحويل الأموال".

وقال، إن "الجانب الفلسطيني يريد مناقشتهم (الإسرائيليين) بأية خصومات على الأموال، مشيرا إلى أنهم يخصمون شهريا أثمان كهرباء وغيرها من الأموال دون علمنا بذلك، مؤكدا رفض الجانب الفلسطيني لتلك الخصومات دون نقاش.

وأشار عباس، إلى أن الجانب الفلسطيني توجه إلى الدول العربية للحصول على شبكة أمان مالية لم تصل بعد وطلبنا منهم أن تكون قروض بفائدة "بعضهم استجاب والبعض الآخر يبحث ويفكر".

وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في فبراير الماضي اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب وزارة المالية الفلسطينية فإن إجراء الاستقطاع الإسرائيلي يستهدف مبلغ 12 مليون دولار شهريا أي 144 مليون دولار سنويا من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

ورفضت السلطة استلام أي مبالغ من أموال عائدات الضرائب منقوصة من إسرائيل، وتمسكت حتى الآن بموقفها بضرورة تحويل الأموال كاملة دون أي استقطاع بزريعة ما تصرفه من رواتب القتلى والأسرى.

وبشأن إمكانية أن تؤدي الأمور إلى إنهيار السلطة الفلسطينية حال استمرت الأزمة قال عباس، إن "لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا نحن لن نلتزم بها ولا يهم إلى أين تصل الأمور فليستلموا هم".

وحول إجراءات إسرائيل في مدينة القدس وأخرها افتتاح نفق قرب المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بمشاركة أمريكية رسمية، قال الرئيس الفلسطيني "هذا كذبة".

وأعلن، أن الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي و منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" بشأن ذلك، بالإضافة إلى الإعتداء على أملاك الكنائس بالقدس والأراضي الفلسطيني جميعها، واصفا ما يجري "أعمال بلطجة من الجنود الإسرائيليين لا يقوم بها بشر".

وأشار عباس، إلى أن "إسرائيل نقضت كل الاتفاقيات الموقعة معها، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يريد السلام ولا يؤمن به لذلك يريد أن ينفي الفلسطينيين من الوجود".

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني قال عباس، ننتظر موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشأن تنفيذ الاتفاق الموقع برعاية مصرية في القاهرة بأكتوبر 2017 حكومة واحدة ونظام واحد وسلاح شرعي واحد ومن ثم التوجه إلى الانتخابات العامة.

وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى أنه أرسل رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر للتباحث مع حماس مؤخرا لإجراء الانتخابات ولكن لم يحدث تقدم في الموضوع، لافتا إلى أن حماس رفضت تشكيل قائمة مشتركة بالاتفاق مع الفصائل وتكون انتخابات بالتزكية.

وتدهورت العلاقات بين فتح وحماس عقب توقيعهما اتفاق المصالحة برعاية مصرية في أكتوبر 2017، بسبب تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق رامي الحمد لله لحظة وصوله غزة في مارس من العام الماضي.

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号