الأمم المتحدة 24 يونيو 2019 (شينخوا) دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أعضاء الاتحاد الأوروبي الثلاثة في مجلس الأمن، يوم الاثنين لوقف تصاعد التوترات في منطقة الخليج وطالبت بالحوار لنزع فتيلها.

وذكرت الدول الثلاث، في بيان عقب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول إيران، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تزايد التوترات في منطقة الخليج التي ازدادت بعد إسقاط إيران لطائرة أمريكية مسيرة يوم الخميس.

وأضاف البيان أن "هذه التطورات تهدد بسوء التقدير والصراع. ونحن ندعو لوقف التصعيد والحوار، مع الاحترام الكامل للقواعد الدولية".

وأفاد البيان، الذي تلاه للصحفيين كريستوف هيوسجين السفير الألماني لدى الأمم المتحدة، والذي كان محاطا بسفيري البلدين الآخرين، أن البلدان الثلاثة كررت إدانتها الشديدة للهجمات الأخيرة على ناقلتي النفط في خليج عُمان، وأعمال التخريب التي تعرضت لها أربع سفن قبالة إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأي تهديد لسلامة المرور البحري والسلام والأمن بالمنطقة.

ولفت البيان إلى أن "الهجمات على الناقلتين تتعارض مع القواعد الدولية المتعلقة بحرية الملاحة والنقل البحري. إنها تنطوي على مخاطر بيئية. ولديها القدرة على زيادة زعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل".

وتلقي الولايات المتحدة باللوم في الهجمات على إيران التي نفت بشكل قاطع أي تورط لها.

كما طلبت دول الاتحاد الأوروبي الثلاث الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.

وقال البيان إن "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تؤكد التزامها بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2231 والحفاظ على خطة العمل المشتركة الشاملة، والتي نعتقد أنها تسهم في تخفيف حدة التوترات في المنطقة وكذلك في عدم الانتشار النووي على الصعيد العالمي"، في إشارة إلى الاسم الرسمي للاتفاق الذي أبرم في يوليو عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست التي تضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق في شهر مايو من عام 2018 وأعادت فرض العقوبات ضد إيران، مما يهدد وجود هذا الاتفاق، الذي صادق عليه رسميا قرار مجلس الأمن رقم 2231.

وذكر البيان "نحن ملتزمون بالعمل الجاد من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2231 ونحث جميع الأطراف على تحذو حذونا. ومن مصلحة الجميع التحلي بضبط النفس وتجنب أي أعمال من شأنها تقويض هذه الركيزة الحيوية لنظام عدم الانتشار وأمننا الجماعي".