الصفحة الأولى | حجم الخط  

فتح وحماس ترفضان تصريحات كوشنر حول الشق الاقتصادي من "صفقة القرن"

arabic.china.org.cn / 09:11:22 2019-06-23

رام الله/ غزة 22 يونيو 2019 (شينخوا) رفضت حركات التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي اليوم (السبت) تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، حول الشق الاقتصادي لخطة السلام الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".

وقال منير الجاغوب المتحدث باسم حركة (فتح)، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، في بيان إن "الإدارة الأمريكية تقترح حلا قائما على استخدام المال العربي لقتل الطموحات السياسية للشعب الفلسطيني".

وأضاف الجاغوب "هنا نتساءل: أليس الأجدر بالعرب أن لا يسمحوا لأمريكا بابتزازهم بهذا الشكل المهين وأن يقوموا عوضاً عن ذلك بإعادة طرح المبادرة العربية للسلام وتوفير الغطاء المالي اللازم لتنفيذها؟".

وكان كوشنر كشف في تصريحات أودرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن تكاليف الشق الاقتصادي من صفقة القرن تقدر بـ50 مليار دولار تخصص 20 مليارا منها للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الخطة ستوفر نحو مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال إن الأموال ستوظف في 180 مشروعا في الضفة والقطاع في مجالات الكهرباء والمياه والطاقة والمنشآت الطبية، كما تشتمل على شق طريق يربط الضفة بالقطاع بكلفة 5 مليارات دولار، إضافة الى تخصيص عشرات ملايين الدولارات لربط قطاع غزة بشبه جزيرة سيناء المصرية.

بدوره، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان إن مقترحات كوشنر الاقتصادية تكشف "أهداف مؤتمر المنامة وتحويل قضية الشعب الفلسطيني إلى قضية إنسانية واقتصادية بهدف تمرير صفقة القرن".

وأكد القانوع "رفض الشعب الفلسطيني لتلك المقترحات"، مؤكدا أنه "سيواصل نضاله لإفشال ذلك".

وشدد القانوع على "ضرورة المقاطعة العربية لورشة المنامة وعدم الانسياق وراء الأهداف الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية".

ومن المقرر أن يقدم كوشنر صهر ترامب خطته الاقتصادية خلال ورشة العمل الأمريكية المقرر إقامتها في المنامة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، في بيان إن "ورشة البحرين الاقتصادية هي الشكل الأكثر تعبيرا عن الرؤية الأمريكية والصهيونية لحل المشكلة الفلسطينية والتي تؤسس لحل القضية الفلسطينية بعيدا عن أي أبعاد سياسية أو حقوق وثوابت للشعب الفلسطيني".

واعتبر عليان أن "المشاركة في هذه الورشة أيا كانت الإفرازات أو الضغوطات جريمة أخلاقية".

وحذر من أن "مؤامرة الازدهار مقابل السلام تزيد من اشتعال المنطقة ضد أمريكا وإسرائيل ولن تجلب لدعاة هذا الشعار والمشاركين فيه سوى المزيد من العنف والمواجهة في المنطقة".

ويقاطع الفلسطينيون ورشة العمل الأمريكية المقررة في البحرين لبحث الجوانب الاقتصادية في الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو 2018. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号