طرابلس 22 يونيو 2019 (شينخوا) أعربت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (السبت) عن قلقها من الدعوات لوقف إنتاج النفط في البلاد، داعية إلى ضرورة بقائه بمنأى عن كافة التجاذبات السياسية.

وقالت المؤسسة في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم إنها "تعرب عن قلقها الشديد إزاء الدعوات الأخيرة لوقف انتاج النفط".

وتابعت "يجب أن يستمر الإنتاج كونه المصدر الرئيسي للدخل الوطني (..) وأن يبقى بمنأى عن كل التجاذبات السياسية".

وحذرت من أن "عرقلة عمليات القطاع بشكل متعمد سيؤثر بشكل كبير على تدفقات الإيرادات الوطنية، مما من شأنه أن يحول دون قدرة مؤسسة النفط على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية ويتسبب في خلق المزيد من الانقسامات داخل البلاد".

ويأتي بيان مؤسسة النفط الليبية بعد تصريحات لرئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، قال فيها إنه قد يضطر إلى اتخاذ قرار بشأن إيقاف تصدير النفط كون إيراداته تمول بها حكومة الوفاق الوطني المليشيات المسلحة في حربها ضد قوات الجيش الوطني جنوب طرابلس.

وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان المشير حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".

وتسببت المعارك في مقتل 691 وإصابة أكثر من 4 آلاف، ونزوح 94 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.

وأشار رئيس البرلمان الليبي في تصريحات صحفية، إلى محاولات قامت بها الحكومة المنبثقة عن البرلمان شرق البلاد لبيع النفط، لكنه أكد تعذر ذلك لمعارضة المجتمع الدولي.

وطالبت مؤسسة النفط بضرورة "إدانة محاولات تصدير النفط -التي تم الاعتراف بها- بطريقة غير شرعية وبشكل يتعارض مع القانون الدولي"، معتبرة أنها "تتسبب في زعزعة ثقة المستثمرين في قطاع النفط وتعرض مستقبلنا للخطر".

وحثت المؤسسة كافة الأطراف على ضرورة تكريس مبدأ الشفافية في المجال الاقتصادي، بما في ذلك عملية التوزيع العادل لعائدات النفط، لتكون عنصرا رئيسيا في ضمان استقرار ليبيا في المستقبل وفي أي تسوية سياسية طويلة الأمد.

ولا يعترف المجتمع الدولي إلا بسلطة مؤسسة النفط ومقرها طرابلس على بيع النفط الليبي، وتذهب إيراداته إلى البنك المركزي في طرابلس.

وتسيطر قوات حفتر على معظم الحقول والموانئ النفطية الهامة خاصة في منطقة الهلال النفطي.

وتنتج ليبيا 1.2 مليون برميل يوميا من النفط منذ نهاية العام الماضي، مع وجود خطط إلى رفعه إلى 1.6 مليون برميل، وهو حجم الانتاج الليبي قبل العام 2011.

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011. /نهاية الخبر/