الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: حراك سياسى كثيف بالساحة السودانية بحثا عن حل للأزمة الراهنة

arabic.china.org.cn / 19:40:14 2019-06-21

الخرطوم 21 يونيو 2019 (شينخوا) رغم ما يبدو انسدادا فى أفق الحل السياسي بالسودان ، تشهد الساحة السودانية حراكا كثيفا من أطراف داخلية وخارجية تتفق جلها حول إيجاد تسوية شاملة تنهى الأزمة السياسية الراهنة.

وانضمت دولة جنوب السودان إلى سلسلة مبادرات باحثة عن حل للأزمة السودانية ، من خلال وساطة طرحها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، وحملها للخرطوم توت قلواك، مستشار سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية.

وقال قلواك ، فى تصريحات صحفية بالخرطوم اليوم ( الجمعة) " إن الأطراف المعنية بالأنظمة السودانية أبدت موافقة مبدئية بمبادرة سلفاكير ميارديت.

وأكد قلواك رغبة جنوب السودان الصادقة فى تحقيق الاستقرار فى السودان من خلال حل سلمى ، وقال " أمن السودان يهمنا، ولا نريد أن تقع أي زعزعة له".

وأضاف " التقيت بأطراف عدة واستمعت اليهم واستمعوا إلينا، ووافقوا على وساطة الرئيس سلفاكير، وقدموا رؤيتهم للحل".

وأعلن قلواك عن زيارة مرتقبة للرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم خلال الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع قادة المجلس العسكري الانتقالي بالسودان وقوى إعلان الحرية والتغيير وأحزاب سياسية أخرى.

ووصف الدكتور محمد على الجزولي، الأمين العام لتيار نصرة الشريعة ودولة القانون بالسودان مبادرة رئيس جنوب السودان بأنها الأكثر واقعية .

وقال فى تصريح خاص لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم " هذه أكثر مبادرة قريبة من الواقع لأن الجنوبيين هم الأكثر فهما للمشهد السوداني وتعقيداته".

وأضاف " مبادرة جنوب السودان بدأت بطريقة صحيحة من خلال الاتصال بكافة القوى السياسية بعكس المبادرات الأخرى التى اختزلت الأزمة الحالية فى المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير".

وأعرب الجزولى عن تفاؤله إزاء حدوث اختراق إيجابي للأزمة السودانية ، وقال " الأمر فى طريقة للحل كون أن بعض فصائل الحرية والتغيير بدأت الآن الانتباه لخطورة الموقف ، ولدينا تواصل مع بعض مكونات الحرية والتغيير وقريبا سنصل إلى حل مرضى".

وفى سياق المبادرات الداخلية ، دشنت مجموعة "جمع الصف الوطني) ، وهى مكونة من شخصيات قومية وناشطين مستقلين ، سلسلة لقاءات مع أطراف الأزمة السودانية من أجل تقريب وجهات النظر وتقديم مقترحات .

وقال محجوب عروة عضو مبادرة جمع الصف الوطني ، فى تصريح صحفي اليوم " إن هدف المبادرة يتركز على تقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية المختلفة بالبلاد ورأب الصدع وتجنب التدخل الخارجي في الشأن السوداني.

وأضاف " هناك أكثر من 20 مبادرة فى الساحة السودانية ، ولابد من توحيدها وتنقيحها وأن تتفق جميعها على هدف واحد وهو استقرار وتنمية السودان دون إقصاء لجهة أو فرد إلا الذين أفسدوا الحياة السياسية طيلة الـ 30 عاما الماضية".

ومن المقرر أن يصل الوسيط الأثيوبى محمود درير إلى العاصمة السودانية الخرطوم غدا (السبت) لإحياء مبادرة أطلقها رئيس الوزراء الأثيوبى آبى احمد فى 7 يونيو الجارى.

وترفض قوى الحرية والتغيير -التي تقود الاحتجاجات في السودان- دعوة المجلس العسكري الانتقالي بالسودان للعودة إلى طاولة المفاوضات للاتفاق على حيثيات المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أن فضت قوات الأمن بالقوة فى 3 يونيو الجارى الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، ما خلف مقتل العشرات وجرح المئات.

ورهنت قوى الحرية والتغيير عودتها للمفاوضات بشروط تلخصت في اعتراف المجلس العسكري "بالجريمة" التي تم ارتكابها، وتكوين لجنة تحقيق دولية للتحقيق في فض الاعتصام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وأسرى الحرب، وإتاحة الحريات العامة وحرية الإعلام، وسحب المظاهر العسكرية من الشوارع، ورفع الحظر عن الإنترنت.

 

 

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号