21 يونيو 2019 / شبكة الصين / عاد إلهام شامييف الذي درس لخمس سنوات في الجامعة المركزية للقوميات في العاصمة الصينية بكين ويتحدث الماندرين بطلاقة، إلى مسقط رأسه للعمل كمترجم، إلا أن إنجازات التنمية في الصين مازالت محل اهتمامه.

ومع تعميق التعاون الدولي والتبادل في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، قرر إلهام ترك وظيفة المترجم للانتقال إلى مدينة هورجوس على الحدود الصينية الكازاخية للعمل رئيسا لإدارة خدمة العملاء في مركز التعاون الصيني الكازاخي وبدأ حياة جديدة في الصين.

وقال إلهام "بعد قدومي إلى هنا وجدت أن هورجوس منفتحة ومتكاملة، ويشمل مركز التعاون الذي أعمل فيه العديد من العناصر الدولية، كما أنني أشعر هنا كأني في بيتي".

ويعد مركز التعاون الدولي الحدودي الصيني الكازاخي بمدينة هورجوس منطقة تجارة حرة عبر الحدود، حيث يمكن لزوار وسكان البلدين الدخول دون تأشيرة لإجراء مباحثات تجارية وعقد الصفقات مباشرة.

ويضم المركز أكثر من 5000 متجر لعرض البضائع من جميع أنحاء العالم، وتقع ساحة جيا خه التي يعمل فيها إلهام على الجانب الصيني من مركز التعاون.

ويتمثل العمل الرئيسي لإلهام في ترويج ساحة جيا خه للأسواق الخارجية وتقديم الخدمات للضيوف الأجانب. ويسعى الشاب الطموح لزيادة دخله من خلال الاجتهاد في العمل.

وقال المدير العام لساحة جيا خه في مركز التعاون إن الساحة تعتبر سوق تجارة خارجية محترفة موجهة نحو دول آسيا الوسطى الخمس. مضيفا أنه مع الترويج المتواصل لمبادرة "الحزام والطريق" يأتي المزيد من التجار إلى مركز التعاون، كان معظمهم في الآونة الأخيرة من قيرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان لشراء المفارش والملابس والأحذية والقبعات والضروريات اليومية والقرطاسية.

وعملت التاجرة القرغيزية أريفا غورينيسا البالغة من العمر 55 عاما في مركز التعاون لمدة ثلاث سنوات، وقالت إنها كانت تدير تجارة صغيرة في البداية، ولكنها الآن تمتلك متجرا لبيع ملابس الأطفال بالجملة.

مشيرة إلى أنه رغم صعوبة ومشاق العمل في البداية، إلا أنها كانت متأكدة بأن التعاون التجاري بين الصين وقرغيزستان سيشهد توسعا مستمرا. 

وتجلب أريفا بضائعها من ييوو وقوانغتشو وغيرهما من المدن الصينية، وبعد دخول هذه البضائع إلى مركز التعاون، ترسلها إلى مدينة ألماتي الكازاخية ومدينة بيشكيك القيرغيزية لدخول سوق آسيا الوسطى الواسعة.

وحول انطباعها حول المنتجات الصينية، قالت أريفا إنها تجلب البضائع من الصين، لأن هذه المنتجات تتميز بجودتها العالية وأسعارها المناسبة.

وقالت أريفا أن سبب قدومها إلى هورجوس أن هذه المدينة تعد محطة على طريق الحرير يعود تاريخها إلى 1000 سنة، وتتميز بموقع فريد ومزايا السوق المفتوحة. مشيرة إلى انتشار موجة تعلم اللغة الصينية في قيرغيزستان حيث يتعلم كثيرون الماندرين وهي واحدة منهم لتوسيع تجارتها.