21 يونيو 2019 / شبكة الصين / يعتبر اختيار مدينة كاشغر بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في الوقت الحالي لإنتاج وبيع الأجهزة الكهربائية إلى دول آسيا الوسطى مثل قيرغيزستان وطاجيكستان هو قرار حكيم، حسبما قال مسؤول شركة أو مي شنغ للطاقة والتكنولوجيا لاي ناي شيانغ وهو يقف في ورشة لتجميع واختبار وتعبئة الغلايات الكهربائية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ.

وفي مايو عام 2017، قرر لاي ناي شيانغ نقل شركته من مدينة شنتشن إلى منطقة كاشغر للتنمية الاقتصادية، لأنه لاحظ بعد دراسة السوق أن قطاع تصنيع الأجهزة الكهربائية في آسيا الوسطى ضعيف نسبيا، لذا، تتمتع دول آسيا الوسطى بسوق ضخمة في هذا المجال، وفي الوقت نفسه، تتمتع مدينة كاشغر بمنطقة شينجيانغ بمزايا إقليمية في التجارة الخارجية. وفي عام 2018، وصلت قيمة مبيعات الغلايات الكهربائية المصدرة إلى قيرغيزستان وطاجيكستان من إنتاج شركته إلى أكثر من 16 مليون يوان.

وفي السنوات الأخيرة، مع تكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول الواقعة على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، بدأ المزيد من رواد الأعمال الصينيين يركزون على منطقة شينجيانغ. وجذبت مدينة كاشغر التي تقع في جنوب شينجيانغ وتعد مدينة مهمة على طريق الحرير القديم تربط الصين بآسيا الوسطى وجنوب آسيا جذبت أنظار المستثمرين بشكل متزايد. وخاصة بعد التشغيل الرسمي للطريق الدولي الذي يربط بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان في عام 2018، أصبحت كاشغر تدريجيا قاعدة مهمة لتطوير التكامل الاقتصادي والتجاري بين الصين وقيرغيزستان وغيرها من دول آسيا الوسطى.

وقال باي تسان، نائب رئيس لجنة إدارة منطقة كاشغر للتنمية الاقتصادية ورئيس لجنة إدارة منطقة المستودعات الجمركية في كاشغر، إن منطقة كاشغر للتنمية الاقتصادية جذبت الشركات العاملة في تصدير الملابس والمنسوجات وتجميع الإلكترونيات بالإضافة إلى الشركات العاملة في الغلايات الكهربائية، لتلبية طلبات السوق في دول آسيا الوسطى مثل قيرغيزستان وطاجيكستان. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل شركة تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية من الهواتف المحمولة 20 مليون جهاز في نهاية العام، وستباع هذه الهواتف النقالة في أسواق آسيا الوسطى وجنوب آسيا.

وقال باي تسان إنه يمكن للصين وقرغيزستان ودول آسيا الوسطى الأخرى تحقيق تكامل أفضل في التعاون الاقتصادي والتجاري، وتحظى المنتجات الزراعية والمنتجات المعدنية من قيرغيزستان بشعبية كبيرة في الصين. وفي هذا العام، بدأ مصنعا عسل من قيرغيزستان عملهما في منطقة المستودعات الجمركية في كاشغر، حيث استوردا العسل العالي الجودة من قيرغيزستان وعالجاه لتشكيل مركز معالجة وبيع العسل القيرغيزي في الصين. واستوردت منطقة المستودعات الجمركية عددا كبيرا من نبيذ قيرغيزستان وغيرها من المنتجات القيرغيزية لبيعها في المنطقة، الأمر الذي لقي ترحيبا حارا من قبل جمهور المستهلكين المحليين والسائحين. وبالإضافة إلى ذلك، اُستورد أكثر من 4 آلاف طن من مسحوق الباريت من قيرغيزستان إلى منطقة المستودعات الجمركية في كاشغر هذا العام، وقد وُزعت على مختلف الأسواق في أنحاء البلاد.

وأشار باي تسان إلى أنه من أجل تلبية احتياجات دول آسيا الوسطى، ستعمل منطقة المستودعات الجمركية في كاشغر على تشجيع شركات إنتاج الثلاجات والمجمدات وغيرها من الأجهزة المنزلية الأخرى على بدء أعمال الإنتاج بالمنطقة في أسرع وقت ممكن، وبالإضافة إلى ذلك، ستسرع المنطقة في استيراد الفواكه المتخصصة مثل الكرز من قيرغيزستان أيضا.