غزة 20 يونيو 2019 (شينخوا) حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية اليوم (الخميس) ، من أن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل دخلت "مربع الخطر".

وقال هنية لدى لقاء عقده مع ممثلي الصحافة الأجنبية في مدينة غزة، إن "التفاهمات التي أبرمت مع الاحتلال برعاية مصرية وقطرية وأممية دخلت مربع الخطر بسبب تباطؤ وتلكؤ الاحتلال في تنفيذ بنودها والتعامل بعدم احترام ومزاجية عالية مع جهود الوسطاء".

وأكد هنية، تمسك حركته "بالتفاهمات بسبب حرصها على إنهاء المعاناة داخل غزة، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وحرية الحركة، وتجنيب الشعب الفلسطيني العدوان".

وذكر، أن حماس "اجتهدت في كل الاتجاهات لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وصولا إلى التفاهمات التي جرت، لكن للأسف حتى الآن لم يشعر المواطن الفلسطيني في غزة بثمرة هذه التفاهمات".

وتابع هنية، أن "الاحتلال حتى الآن لم يوفر حرية الحركة عبر المعابر، ويتعامل بابتزاز بما يخص مساحة الصيد، ويعيق تنفيذ مشاريع الكهرباء، ومشاريع التشغيل وبناء المناطق الصناعية، ويفرض قيودا شديدة على دخول الأموال على غزة".

وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أشهر في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية في قطاع غزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس 2018.

وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007 إضافة إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا في العام 1948.

من جهة أخرى اعتبر هنية، ورشة العمل الأمريكية المقرر عقدها الأسبوع المقبل في البحرين "تندرج ضمن الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "واجهتها اقتصادية لكن مضمونها سياسي".

ودعا هنية ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة الى عدم إجراء الورشة من أجل الشعب الفلسطيني، معربا عن "رفض الحركة وعدم قبولها بأن تستضيف أي دولة عربية هذه المؤتمرات التي تشكل جسرا للتطبيع مع الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية".

وسيقاطع الفلسطينيون ورشة العمل الأمريكية في البحرين المخصصة لبحث الجوانب الاقتصادية في الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن"./نهاية الخبر/