غزة 20 يونيو 2019 (شينخوا) نظمت "لجنة المصالحة المجتمعية" الفلسطينية مهرجانا شعبيا حاشدا في غزة اليوم (الخميس) بمناسبة اعلان مصالحة وتعويض 40 عائلة من عائلات ضحايا الانقسام الفلسطيني الذي وقع في منتصف عام 2007.

وحمل المهرجان الذي مولته دولة الامارات العربية المتحدة اسم (الاحتفال الوطني للمصالحة للمجتمعية) بحضور قيادات من الفصائل الفلسطينية ووجهاء ومخاتير وعائلات فلسطينية.

وتشكلت "لجنة المصالحة المجتمعية" نتيجة تفاهم بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتيار النائب المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عضو لجنة المصالحة المجتمعية خضر حبيب في كلمة له خلال المهرجان، إن "اللجنة ماضية في عملها لإنهاء ملف كافة الضحايا والمصابين والمتضررين من الانقسام الفلسطيني".

وأعرب حبيب، عن أمله في تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام "لافشال كل ما يدبر من مشاريع تستهدف حقوقنا في أرضنا".

وشكر حبيب، الإمارات لتوفير الدعم المادي لهذا "العرس الوطني"، داعيا الدول العربية إلى تقديم العون للجنة حتى تنجز هذا الملف "المهم والضروري لإعادة السلم المجتمعي وتجسيد الوحدة على الساحة الفلسطينية".

وتسلمت كل عائلة من العائلات، خلال المهرجان شيكا بقيمة 50 ألف دولار (كدية اسلامية) مقابل توقيع تلك العائلات على اتفاق المصالحة "كمخالصة وإقرار باستلام حقوقها كاملة".

وبحسب الاتفاق تقر لجنة المصالحة وعائلات القتلى بأن الاتفاق بات نهائيا ولا رجوع فيه، ولا يجوز النكوص به مهما كانت الأسباب واختلفت الدواعي ومهما طال الزمن.

وسبق أن أنهت لجنة المصالحة المجتمعية في غزة الأعوام الماضية ملف 134 من ضحايا الانقسام الفلسطيني وايضا بدعم اماراتي.

وبدأت اللجنة المصالحة المجتمعية المنبثقة عن اتفاق القاهرة الوطني عام 2011 جهودها في نهاية أغسطس 2017 بعد اتفاق جرى بين دحلان وحركة حماس في العاصمة المصرية.

وتضم اللجنة (التيار الإصلاحي في فتح) الذي يتزعمه دحلان وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية والقيادة العامة "الصاعقة".

وتعمل اللجنة على ثلاث مراحل الأولى قتلى الانقسام، والثانية الإصابات والأضرار الجسدية، والثالثة الأضرار العينية والمادية للممتلكات الخاصة.

وكان عدد من الفلسطينيين قتلوا خلال اشتباكات جرت بين أفراد حركة حماس والقوات الموالية للسلطة الفلسطينية أبان سيطرة الحركة على قطاع غزة بالقوة منتصف يونيو عام 2007./نهاية الخبر/