20 يونيو 2019 / شبكة الصين / شهد الرنمينبي-العملة الصينية- تقلبات حادة في كل من الأسواق الداخلية والخارجية في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، يعتقد الاقتصاديون أن اليوان الصيني سيبقى مستقرا على المدى الطويل بدعم من أساسياته الاقتصادية السليمة.

في السابع من يونيو، انخفض الرنمنبي في الخارج إلى 6.96 يوان مقابل الدولار الأمريكي، وفي العاشر من يونيو، انخفض سعر صرف اليوان الصيني في الداخل إلى 6.93 يوان مقابل الدولار الأمريكي.

أثارت الاحتكاكات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مخاوف تتمثل بالأساس في فقدان الثقة في السوق، الأمر الذي أدى إلى تقلبات في قيمة اليوان في الآونة الأخيرة، وفقًا لما ذكره إي تشي هوان، كبير الاقتصاديين في بنك الصين (هونغ كونغ)

قال ليو قوه تشيانغ، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، إن بلاده "قادرة وواثقة" على الحفاظ على استقرار سعر الصرف بشكل عام على مستوى معقول ومتوازن مع الأخذ في الاعتبار الأسس الاقتصادية السليمة، والمرونة الكبيرة والإمكانات الهائلة. بداية من هذا العام، قدمت الأسس الاقتصادية السليمة للاقتصاد الصيني قاعدة صلبة لليوان ليظل مستقرا على المدى الطويل.

أظهرت المؤشرات الاقتصادية الرائدة، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات التصنيعية والاستهلاك والتجارة الخارجية، أن الأداء الاقتصادي للصين قد استمر في نطاق معقول وحافظ على زخم ثابت.

هذا وأظهرت بيانات من الادارة العامة للجمارك أن تجارة الصين الخارجية للسلع ارتفعت إلى 12.1 تريليون يوان (حوالي 1.76 تريليون دولار امريكي) في الأشهر الخمسة الأولى، بزيادة 4.1٪ على أساس سنوي.

كما ظلت أسواق التصدير في البلاد هي أيضا متنوعة بشكل متزايد. اذ بلغ حجم تجارة الصين مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطرق 3.49 تريليون يوان في الأشهر الخمسة الأولى، بزيادة 9% على أساس سنوي.

بالنظر إلى العاملَين الأساسيَين في احتياطيات النقد الأجنبي والفائض التجاري، فإن الصين وبلا شك، يمكن أن تبقي سعر صرفها مستقراً، وذلك حسب ما قال تشاو تشينغ مينغ، كبير الاقتصاديين في معهد المشتقات المالية، الذراع البحثية في بورصة الصين المالية للعقود الآجلة.

أظهرت بيانات الادارة العامة للجمارك أن الفائض التجاري للصين زاد بنسبة 45٪ ليصل إلى 893.36 مليار يوان خلال الفترة الممتدة من يناير إلى مايو.

توسع احتياطي الصين من النقد الأجنبي إلى 3.101 تريليون دولار أمريكي في نهاية مايو، مسجلاً أعلى مستوى في تسعة أشهر، وفقًا لإدارة الدولة للنقد الأجنبي.

هذا وقال ليان بينغ، كبير الاقتصاديين في بنك الاتصالات، إن البلاد لديها أيضاً الكثير من أدوات السوق والسياسة لتحقيق استقرار عملتها ومنع المضاربين من الاستفادة من تقلبات أسعار الصرف قصيرة الأجل.

من جانبه أكد تشو جينغ تونغ، الباحث البارز بمعهد التمويل الدولي ببنك الصين بأنه يتعين على الصين تعزيز تسويق آلية تشكيل سعر الصرف، والسماح للسوق بلعب دور حاسم.

ومن ناحية أخرى، قال تشو إنه يتعين على البلاد أن تحتفظ بوسائل عوامل مواجهة التقلبات الدورية وإصدار سندات البنك المركزي في أسواق الرنمينبي في الخارج للحفاظ على سعر صرف مستقر وردع الباعة المكشوفين في الخارج.