الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: صراع بين برنامج الأغذية العالمية والحوثيين على توزيع المساعدات في اليمن

arabic.china.org.cn / 02:19:45 2019-06-20

صنعاء 19 يونيو 2019 (شينخوا) تصاعد الصراع وخطاب البيانات بين برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وجماعة الحوثي على توزيع الأغذية لملايين الجوعى في اليمن.

وتسيطر جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية.

واتهم برنامج الاغذية العالمي الحوثيين باعاقة القيام بوظيفته في تقديم المساعدات للمحتاجين، مهددا بتعليق المساعدات قبل نهاية الاسبوع الجاري.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن ديفيد بيزلي، خلال كلمته أمام مجلس الأمن (الاثنين)، إن الوضع الإنساني في اليمن مؤسف، وعلى الرغم من المعاناة الهائلة التي يعانيها 20 مليون يمني، نواجه مقاومة عنيفة للقيام بوظيفتنا وهي محاولة مساعدة الناس في البقاء على قيد الحياة".

وأضاف بيزلي، في كلمة له أمام مجلس الأمن، "يحزنني أن أبلغكم أن برنامج الأغذية العالمي يتم منعه من تقديم الغذاء للأشخاص الأكثر معاناة من الجوع في اليمن".

وتابع "المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة يتم تحويل مسارها في المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على حساب الأطفال والنساء والرجال الذين يعانون الجوع.

وأشار إلى المفاوضات التي أجريت لاشهر مع قيادات الحوثي بشأن النظام البيومتري (نظام تسجيل المستفيدين بالبصمة)، الا ان تلك المحادثات لم تسفر عن نتائج.

ووصل قائلا "خلاصة القول الطعام يؤخذ من أفواه الأطفال الجوعى من الأولاد والبنات الذين يحتاجون إليه حتى يظلوا على قيد الحياة".

وأشار إلى أنه في حال عدم تلقي ضمانات وتأكيدات "فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجياً وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع".

من جانبها، اتهمت جماعة الحوثي أن برنامج الاغذية العالمي بتقديم مساعدات فاسدة وتالفة، وبالعمل مع أجهزة مخابرات تحت عنوان العمل الانساني.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، إن "منظمات وجهاتٌ تعمل مع أجهزة مخابرات دولية تبيع معلوماتها وبياناتها وإحداثياتها لدول العدوان تحت عنوان العمل الإنساني مستخدمة أسوأ أنواع الخداع والتضليل".

وأضاف في بيان "مساعداتكم التي تصفونها بالإنسانية تجردوها من معاني الإنسانية الحقيقية بتوظيفها مخابراتيا وتجسسيا واستغلالا".

وأوضح "لا نمانع من عمل إنساني متجرد من الاستغلال السياسي والتوظيف الأمني وجمع المعلومات والبيانات لصالح دول العدوان".

بدوره، قال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبد المحسن الطاووس (هيئة تابعة للحوثيين)، إن لديهم وثائق وإثباتات بحالات وقائع فساد لبرنامج الأغذية العالمي تم فحصها ومعاينتها من قبل لجنة فنية مختصة آخرها الكشف عن باخرتين محملتين بمواد غذائية لا تصلح للاستخدام الآدمي.

وأوضح الطاووس في مؤتمر صحفي عقده أمس (الثلاثاء) بصنعاء "أن الهيئة بالتعاون مع جهات مختصة خاطبت البرنامج بخصوص استيراده وحيازة وتوزيع مواد غذائية وإغاثية فاسدة وتالفة وغير مطابقة للمواصفات والمعايير، وطالبت البرنامج بوضع معالجات سريعة لإيقاف هذا العمل العبثي".

لكن برنامج الاغذية العالمي نفي اليوم (الأربعاء) الادعاءات حول تقديمة مساعدات غذائية فاسدة في اليمن.

وذكر بيان للبرمج، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه "ينفي بشدة الادعاءات حول المواد الفاسدة في اليمن".

وأوضح البرنامج "أنه يبذل جهودا حثيثة في اليمن من أجل توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 10 ملايين شخص شهريا تتهدههم المجاعة بفعل الصراع الدائر".

وبحسب البيان، فان البرنامج يقدم قرابة 130 ألف طن من المواد الغذائية في ظل وجود طرقات متضررة ونقاط أمنية لا حصر لها، بغرض إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الاشخاص المحتاجين.

وأشار البيان إلى أن البرنامج يعمل لتلبية كافة المواد الغذاية وفقا لمعايير السلامة.

وكان قد أعلن برنامج الأغذية العالمي في مايو الماضي أنه ينظر إلى تعليق المساعدات الغذائية إلى اليمن.

وقال البرنامج الأممي حينها إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه لا يأتي من الأسلحة" بل من "عدم تعاون بعض قادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

واعقبها اشادت الحكومة بـ"شجاعة ومسؤولية" برنامج الأغذية العالمي، مشيرة إلى "أن برنامج الأغذية العالمي كشف أن التحدي الأكبر للعمل الإنساني في اليمن ليس القتال ولكنه الدور المعيق وغير المتعاون من قيادات" الحوثيين.

وانتقدت الخارجية اليمنية في الوقت نفسه "صمت وتجاهل بعض المنظمات العاملة في المجال الإغاثي في اليمن عن ممارسات" الحوثيين، معتبرة أنه "يخل بمصداقية العمل الإنساني ويعقد الوضع ويطيل أمد الحرب في اليمن".

ودعت الوزارة حينها إلى ضرورة إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الإغاثي في اليمن عبر انتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشركاء المحليين والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات، وضمان إيصال المعونات إلى مستحقيها دون تمييز.

وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ 2015، بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة ثانية.

وخلف النزاع الدموي أوضاعا مأساوية في كافة مناحي الحياة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فان نحو 24 مليون يمني (من أصل 30 مليونا) بحاجة للمساعدات.

وتصنف الأمم المتحدة اليمن بأنه يواجه "أسواء أزمة انسانية في العالم". /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号