القاهرة 19 يونيو 2019 (شينخوا) استنكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الأربعاء)، بأقوى العبارات تصريحات المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل حول وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسى خلال محاكمته في قضية تخابر.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد حافظ، في بيان، إن "تلك التصريحات لا تليق البتة بمتحدث رسمي لمنظمة دولية كبيرة.. وتنطوي على محاولة تسييس حالة وفاة طبيعية بشكل متعمد".

وأدان حافظ "ما تضمنته تلك التصريحات من إيحاءات للتشكيك بغرض الافتئات على مؤسسات الدولة المصرية ونزاهة القضاء المصري، وبما يعد محاولة مغرضة للنيل من التزام مصر بالمعايير الدولية، بل والقفز إلى استنتاجات واهية لا تستند إلى أي أدلة أو براهين حول صحة المذكور دون أي إدراك بل وجهل تام بالحقائق".

واعتبر "ذلك أمراً غير مقبول من جانب المتحدث باسم المفوضية السامية؛ لاسيما مع الاقتراح بقيام مصر بإجراءات محددة، هي بالفعل مطبقة من جانب السلطات المصرية من منطلق التزام وطني أصيل واحتراماً للتعهدات الدولية".

وشدد على أن "ما صدر من تصريح من قبل المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان سيتم إثارته على أعلى مستوى بالنظر إلى انعدامه للموضوعية وما تتضمنه من تجاوزات وانحراف وخرق لأصول المهنية والنزاهة الواجب توافرها".

وكان روبرت كولفيل قال أمس الثلاثاء إن "أي وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة".

وتوفي مرسي الإثنين الماضي خلال جلسة محاكمته في قضية تخابر، بعد أن سقط مغشيا عليه داخل قفص الاتهام.

ويعد مرسي الرئيس الخامس لجمهورية مصر، والأول بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

ويعتبر مرسي أول رئيس من خارج الجيش في مصر، وتولى مهام الرئاسة في 30 يونيو 2012 لمدة عام واحد فقط، حيث تم عزله في الثالث من يوليو 2013، عقب مظاهرات واحتجاجات شعبية حاشدة طالبت برحيله. /نهاية الخبر/