القاهرة 18 يونيو 2019 (شينخوا) أكدت جامعة الدول العربية اليوم (الثلاثاء)، تمسكها بالحوار بين السودانيين للخروج من الأزمة الحالية في بلدهم.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي في تصريحات للصحفيين، إن رؤية الجامعة العربية للخروج من الأزمة الحالية في السودان تتمثل في ضرورة التمسك بالحوار بين الأطراف السودانية، مؤكدا أن انقطاع الحوار لا يساعد في بناء جسور التواصل المطلوبة.

وأضاف زكي "أنه من المهم في الوضع الحالي ألا ينقطع الحوار حتى مع الإجراءات المطلوب اتخاذها لأن الحوار مفيد ومطلوب".

وأكد أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، شجع خلال زيارته الأخيرة للسودان، جميع الأطراف في المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير أو أي أطراف أخرى على استمرار الحوار، مشددا على أن الاستمرار في الحوار هو المخرج من الأزمة الراهنة في السودان.

وأعرب المسؤول العربي عن أسفه لأن بعض الأطراف السودانية رأت في تحرك الجامعة العربية الأخير، أنه تحرك منافس لتحرك الاتحاد الأفريقي وهذا كلام غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة.

وأكد أن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي منظمتان إقليميتان ينتمي إلى عضويتهما السودان ولا يوجد تنافس فيما بينهما، لكن يوجد اختلاف في أن الاتحاد الإفريقي أخذ قرارا بتعليق عضوية السودان في أنشطته نتيجة الأحداث الأخيرة في السودان، ولكن الجامعة وأنظمتها لا توجد فيها مثل هذه الآلية لاتخاذ مثل هذا القرار.

وأعرب السفير حسام زكي عن أمله في أن تدرك جميع الأطراف السودانية أن الجامعة حريصة على السودان وأهله ومصلحته، وليس لها أن تفرض على السودان حلولا في أي اتجاه.

وقال "إن ما تقوم به الجامعة العربية هو مواكبة ما يحدث من تطورات في السودان من أجل تقديم التسهيلات للأطراف السودانية للحوار حال تعثره وتقديم المساعدة بالأفكار والمقترحات التي قد تجد قبولا من هذا الطرف أو ذاك".

ولفت إلى أن الجامعة العربية لا يمكن أن تفرض أية أفكار أو مبادرات أو حلول على أي طرف، مضيفًا "كل ما نأمله أن يستعيد السودان الاستقرار وأن يستأنف مسيرته في البناء والتنمية" .

ولم يستبعد عقد اجتماعات عربية خلال المرحلة المقبلة، لدعم السودان، حيث أن قرارات الجامعة تتحدث عن عقد مؤتمر عربي لإعمار وتنمية السودان، منوها بأن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في سبتمبر المقبل سيناقش بشكل تفصيلي الأوضاع في السودان ودعمه. /نهاية الخبر/