18 يونيو 2019 / شبكة الصين / شاركت كبرى الشركات الصناعية العملاقة في العالم، مثل "دايملير آي جي" و"آيرباص"، في شركات تقنية صينية ناشئة العديد منها تمتلك مكاتب مسجّلة في مركز "إننو واي" لحاضنات الأعمال بمنطقة تشونغ قوان تسون بالعاصمة الصينية بكين المعروفة بـ"وادي السيليكون الصيني".

ويركز التعاون المتوافق مع مساعي الابتكار الصينية، على مبدأ المشاركة في رحلات الطيران أو تقنيات السيارات الطائرة لتخفيف الازدحام المروري في المدن الرئيسية بجميع أنحاء العالم.

وقال قوه تشنغ، الرئيس التنفيذي لـدايملير الصينية المحدودة لابتكار العلوم والتكنولوجيا، إن الشركة لا تركز فقط على تسريع تصنيع المركبات، ولكن كذلك على القطاعات الأوسع، مثل الخدمات المقدمة لمالكي السيارات، والاقتصاد التشاركي، وبيئة الأعمال إلى جانب تحويل السيارات إلى مركبات طائرة.

وجاءت ملاحظة قوه خلال مشاركته في منتدى "فتح عصر الابتكار وريادة الأعمال" الذي نظّم في 12 يونيو للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس مركز "إننو واي" واستجابة لاتجاه الابتكار وريادة الأعمال الحالي.

ويعقد المنتدى في ظل مرحلة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية نتيجة الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والحوسبة السحابية والتغيرات العالمية حالية. وفي الوقت نفسه، يقدم المنتدى حلولا لتحديات مثل الاختناقات المرورية والاكتظاظ السكاني والتلوث الناتج عن أنماط الإنتاج التقليدية وتخطيط التوزيع الصناعي.

ويرى لوه قانغ، الرئيس التنفيذي لمركز آيرباص الصيني للابتكار، أن ثاني أكبر منتج للطائرات في العالم يحاول خفض انبعاثات الكربون من خلال استبدال المحركات التقليدية القائمة على الوقود بأخرى كهربائية عالية الكفاءة، وتنفيذ رحلات تجريبية من المتوقع أن توفّر وسيلة جديدة للنقل بين المدن.

مستوحاة من منصات النقل التشاركي التي تقودها "ديدي" و"أوبر"، تتعاون آيرباص مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الصينية، على أمل مواكبة العصر القائم على الإبداع والتكنولوجيا الجديدة.

وقال نيه لي شيا، المدير العام لـ"إننو واي"، إن الشركات الكبرى تلعب دورا هاما للغاية في تعزيز التنمية المبتكرة. مشيرا إلى أن الدعم التكنولوجي والتطبيقات التي تقدمها الشركات الكبرى أمر لا غنى عنه لكي تنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ومنذ تأسيس 13 معهدا قبل خمس سنوات، خلقت "إننو واي" حتى الآن 3451 شركة ناشئة، ولم تعد الحاضنة طريقا سريعا للمكاتب ونوافذ الخدمة الإدارية والمقاهي فقط، بل أصبحت نظاما بيئيا متوقعا لتعزيز الأعمال القائمة على الابتكار واحتضان التغييرات الأساسية الناشئة.

وقال يو جون، سكرتير لجنة الحزب في حي هايديان ببكين، إنه من مركز أعمال مزدحم إلى حاضنات هادئة، أصبحت "إننو واي" عقلانية على نحو متزايد في تطويرها كأرض للابتكار.

ووفقا لما ذكره يو، سيصبح المركز مؤشرا لنظام بيئي جديد تم تشكيله من خلال التواصل بين مؤسسات التكنولوجيا الفائقة في المنطقة والجامعات المرموقة في العاصمة مثل جامعة بكين وجامعة تسينغهوا.