عدن، اليمن 16 يونيو 2019 (شينخوا) بدأ عشرات الالاف من طلاب المدارس الثانوية في اليمن امتحاناتهم النهائية اليوم (الأحد) وسط إجراءات حكومية مشددة لكبح ظاهرة الغش المتفشي بين الطلاب في البلد الذي مزقته الحرب.

وصرح مسؤولون لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن حوالي 90 ألف طالب بدأوا امتحانهم الأول في حوالي 750 مركزا امتحانيا في 13 محافظة تسيطر عليها الحكومة اليمنية.

وفي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، تم نشر لجان إشرافية بأقصى درجات الاستعداد لمنع الطلاب من ممارسة الغش أثناء الامتحانات.

وحذرت منشورات تربوية على شبكات التواصل الاجتماعي، الطلاب من استخدام الهواتف المحمولة أثناء إجراء الاختبارات، وتعهدت بمعاقبة من يستخدمون الأجهزة التكنولوجية لتسهيل الغش.

وقالت مدير التعليم الإلكتروني في اليمن ناهد عمر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الآلاف من طلاب المدارس الثانوية بدأوا امتحاناتهم في عدن دون أي اضطرابات أو عوائق.

وتابعت "تمت الاختبارات بسلاسة خلال اليوم الأول، واتخذت وزارة التعليم عددًا من الإجراءات الصارمة لتجنب أي تسريبات لأسئلة الامتحانات أو الغش."

وأوضحت أن "السلطات التعليمية زادت عدد المشرفين ولجان الرقابة في جميع المحافظات مقارنة بالسنوات السابقة."

ووفقًا لوزير التربية والتعليم اليمني عبد الله لملس، فقد تم نشر حوالي 76 مسؤولًا "لعملية الإشراف على الامتحانات في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال لملس "فتحنا أيضا أربعة مراكز كنترول ومراقبة في مدينة عدن والمكلا وأماكن أخرى."

وتركت الحرب المستمرة منذ عام 2015 بين الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، ومقاتلي الحوثي الحلفاء لإيران، أثراً مدمراً على قطاع التعليم.

ووفقًا لليونيسيف، فقد تسرب ما يقرب من نصف مليون طفل من المدارس منذ تصاعد الصراع في اليمن في عام 2015، مما رفع إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل.

وقالت اليونيسف إن أكثر من 2500 مدرسة غير صالحة للاستعمال، حيث تضرر ثلثيها بسبب الهجمات، وأغلقت 27 في المائة منها، واستخدمت 7 في المائة لأغراض عسكرية أو كملاجئ للنازحين.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقارير سابقة إلى تجنيد ما لا يقل عن 2419 طفلاً في القتال في اليمن منذ مارس 2015.