الصفحة الأولى | حجم الخط  

قائد الجيش الجزائري يدعو إلى التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وينتقد التسيير الحكومي السابق للمال العام

arabic.china.org.cn / 23:20:40 2019-06-17

الجزائر 17 يونيو 2019 (شينخوا) دعا قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الإثنين) إلى التعجيل في إجراء الإنتخابات الرئاسية، وانتقد بشدة طرق تسيير المال العام للحكومات السابقة التي تسببت في تعطيل التنمية في البلاد.

وقال قايد صالح في خطاب أمام عسكريين بالمنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة بشار " إننا لا نمل من القول بأن الأولوية الآن هي الإسراع والتعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية في الأوقات والآجال المتاحة دستوريا والمقبولة زمنيا، هذه الآجال التي وصلت اليوم إلى حدودها القصوى".

وأوضح أن إيجاد الطرق الموصلة إلى الانتخابات الرئاسية "لا يتم إلا بالحوار الذي ترضي نتائجه أغلبية الشعب الجزائري، أي نتائج توافقية لبلوغ حل توافقي لفائدة الجزائر ولمصلحتها".

وشدد على أنه لا ديمقراطية في البلاد "دون انتخابات حرة ونزيهة، إلا إذا كانت الديمقراطية تعني الانغماس في مستنقع التعيين".

ودعا إلى اكتمال كافة الشروط الضرورية لتنظيم انتخاب "تعددي" تسبقه "نقاشات بناءة وحوار رزين ورصين يكفل للمواطن منح صوته لمن يعتبره قادرا على قيادة البلاد".

واعتبر أن الوقت قد حان للمضي "بسرعة نحو حوار شامل، بهدف السماح بتجسيد هذا الاستحقاق الانتخابي الحاسم".

ورأى بأن هذا الحوار يجب أن "يجمع كل من الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية، وذلكم هو السبيل الأوحد نحو إحداث القطيعة الفعلية التي ينادي بها الشعب الجزائري".

وبشأن التحقيقات التي يجريها القضاء حول الفساد أكد قايد صالح "عزم المؤسسة العسكرية على مرافقة العدالة وعن قناعة تامة، وحس رفيع بالواجب، وحمايتها حماية كاملة من أي مصدر كان".

واعتبر وقوف الجيش إلى جانب القضاء سيسمح له "بأداء مهامه على أحسن وجه ويكفل له القيام بدوره التطهيري على الوجه الأصوب، من خلال إخراج كافة الملفات ومعالجتها بكل عدل وإنصاف مهما كانت الظروف والأحوال، وبما يكفل بالتالي مثول كافة الأشخاص المفسدين مهما كانت منزلتهم الوظيفية والمجتمعية".

وشدد على أنه "لا حدود لنطاق مكافحة الفساد ولا استثناء لأي كان، فإن هذا النهج هو الذي ستسهر المؤسسة العسكرية على انتهاجه بكل عزم في سبيل تمهيد الطريق أمام تخليص الجزائر من دنس الفساد والمفسدين قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وانتقد قايد صالح الأداء الحكومي في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وقال "لقد تبين الآن السبب الأساسي مما تعاني منه بلادنا من أزمة اقتصادية وهو سبب تسييري في المقام الأول، أي أن المال العام كان بالنسبة لبعض المسيرين، عبارة عن مال مشاع، بل، ومباح يغترفون منه كما يريدون ووقت ما يشاؤون ودون رقيب ولا حسيب، ولا مراعاة لثقل المسؤولية التي يتحملون وزرها".

وقال " الغريب أن ثقل الملفات المعروضة على العدالة اليوم، تظهر بوضوح أن أصحاب هذه الملفات قد فقدوا كل مقومات الالتزام، وكل متطلبات المسؤولية، من خلال استغلال وظائفهم ونفوذهم وسلطتهم من أجل التعدي على القوانين واختراق حدودها وضوابطها".

وأشار إلى أن طريقة التسيير السابقة أدت إلى "خلق مشاريع عقيمة وغير مفيدة أصلا للاقتصاد الوطني، وتم منحها بأشكال تفضيلية، وبمبالغ مالية خيالية في صيغة قروض، فبهذا الشكل تعطلت وتيرة التنمية في الجزائر".

واعتبر أن "هذه الممارسات الفاسدة كانت تتناقض تماما مع محتوى الخطابات المنافقة التي كان يتشدق بها هؤلاء" في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين السابقين.

وشهدت الجزائر في الأيام الأخيرة إيداع مسئولين جزائريين سابقين بارزين الحبس المؤقت في قضايا تتعلق بالفساد شملت رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى والأسبق عبد المالك سلال ووزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس ووضع وزراء آخرين قيد الرقابة القضائية.

وتشمل التحقيقات علاوة على كبار رجال الأعمال الذين كانوا على صلة كبيرة بنظام بوتفليقة أبرزهم علي حداد ويسعد ربراب والإخوة كونيناف، قائمة من 12 مسئولا كبيرا كان النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة الجزائر أحال ملفاتهم في 26 مايو الماضي للتحقيق الابتدائي في قضايا "جزائية".

ويتعلق الأمر أيضا بوزير الأشغال العمومية السابق عبد الغني زعلان الذي شغل أيضا منصب مدير الحملة الانتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ووزير النقل الأسبق عمار تو والمالية الأسبق كريم جودي والتجارة الأسبق عمارة بن يونس والأشغال العمومية والنقل الأسبق بوجمعة طلعي والزراعة السابق عبد القادر بوعزقي والأشغال العمومية الأسبق عمار غول والصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب ومحافظ العاصمة الجزائر السابق عبد القادر زوخ ومحافظ ولاية البيض الحالي محمد جمال خنفار./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号