مسؤولون: فشل محاولات آبي للوساطة بين إيران وأمريكا لإجراء حوار وسط تصاعد التوترات arabic.china.org.cn / 09:39:44 2019-06-15
طوكيو 14 يونيو 2019 (شينخوا) سعى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال رحلة قام بها إلى إيران واستغرقت يومين، إلى المساعدة في تخفيف حدة التوترات بين واشنطن وطهران، حيث عرَض الوساطة لإجراء حوار بين الجانبين، لكنّ عرضه قوبل برفض من إيران، حسبما أعلن مسؤولون حكوميون هنا اليوم (الجمعة). وبينما كان يحث إيران على الالتزام باتفاق نووي دولي تم توقيعه في 2015 مع ست دول أخرى، كان حريصا على تقديم مساعدته للوساطة بين طهران وواشنطن، حسبما قال آبي في وقت سابق. ويرجع هذا جزئيا إلى علاقات الصداقة التي تجمع بين اليابان وكل من واشنطن وطهران، في الوقت الذي يشهد فيه العام الجاري إحياء الذكرى الـ90 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وإيران. وفي الواقع، تعد زيارة آبي لإيران أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني منذ الزيارة التي قام بها تاكيو فوكودا عام 1978. ومع ذلك، فإن جهود آبي للوساطة من أجل إجراء حوار بين واشنطن وطهران رفضتها الأخيرة، حسبما ذكرت مصادر مطلعة هنا، حيث ذكر آبي أن المواجهة في المنطقة لا تزال صعبة. ومع ذلك، قال آبي، بعد محادثاته التي أجراها في إيران، إن اليابان لا تزال ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حسبما ذكرت وزارة الخارجية اليابانية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر حكومي هنا اليوم، قوله إن آبي طلب خلال الزيارة من القادة الإيرانيين هناك الإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين في البلاد. وذكرت تقارير أن الطلب المُقدَّم من آبي كان نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يسعى إلى إعادة ما لا يقل عن أربعة مواطنين أمريكيين محتجزين حاليا في إيران، إلى الولايات المتحدة. وقالت مصادر مطلعة على هذا الشأن، إن من بين الأمريكيين المحتجزين في إيران، أحد المحاربين القدامى في البحرية وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات. وأجرى أبي محادثات مع كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأول الأربعاء ومع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، والتي يعتقد أنه قدم خلالها طلبا باسم ترامب بالإفراج عن الأمريكيين. وبحسب تقارير إعلامية، قال مصدر حكومي هنا إنه لم يُعرف حتى الآن كيف رد روحاني وخامنئي على طلب آبي لإطلاق سراح الأمريكيين المعتقلين. وفي الوقت نفسه، فإن وزير الخارجية الياباني تارو كونو، الذي زار إيران رفقة رئيس الوزراء الياباني، أجرى محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صباح اليوم الجمعة، واتفق الجانبان خلالها على تعاونهما الوثيق إزاء الوضع في الشرق الأوسط. وشملت هذه المحادثات، الهجوم الذي وقع في اليوم السابق واستهدف ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز، إحداهما تابعة لشركة مقرها طوكيو، حسبما ذكرت وزارة الخارجية هنا. وخلال محادثات عُقدت الشهر الماضي على عجل في طوكيو بين آبي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعربت اليابان رسميا عن قلقها إزاء التوترات المتصاعدة في الخليج. وفي ذلك الوقت، قال آبي إن القضية أصبحت أكثر توترا، لكنه أكد أن اليابان ترغب في مواصلة تطوير العلاقات الودية مع إيران. وبعد سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على إيران، قالت طهران إنها تعتزم الاحتفاظ بنسبة من اليورانيوم المخصب أكثر مما هو مسموح به بموجب الاتفاق، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال قوة ضاربة مع حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وقوات مسلحة إلى منطقة الخليج، وسط تصاعد التوترات. وعلى الرغم من أن آبي كان لديه اهتمامات جيوسياسية في ذهنه خلال رحلته إلى إيران، إلا أن اليابان الفقيرة بالموارد هى رابع أكبر مستورد للنفط في العالم وتعتمد على الشرق الأوسط بالنسبة لغالبية نفطها الخام. وبالتالي، فإن اليابان لديها أيضا مصلحة ثابتة في بقاء مضيق هرمز -المهم استراتيجيا- مفتوحا لمرور ناقلات النفط دون التهديد بشن أي هجوم، لأسباب اقتصادية كذلك.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |