رام الله 11 يونيو 2019 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، إن "اعتداء" الجيش الإسرائيلي على مقر جهاز أمن فلسطيني في الضفة الغربية يمثل "دعوة صريحة للفوضى".

ووصفت الوزارة في بيان، محاصرة قوات من الجيش الإسرائيلي مقر جهاز الأمن الوقائي في نابلس وإطلاق النار عليه ما أدى إلى إصابة عنصر أمن فلسطيني بجروح بأنه "اعتداء استفزازي".

واعتبرت الوزارة أن "هذا الاعتداء امتدادا للحرب المفتوحة التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه وبلداته ومخيماته، بهدف تكريس الاحتلال والاستيطان".

واتهمت إسرائيل بالسعي إلى "ضرب هيبة مؤسسات دولة فلسطين، وصولا لخلق حالة من الفوضى الأمنية، والسياسية، كمناخات مناسبة لتمرير ما تُسمى صفقة القرن الأمريكية التصفوية للحقوق الفلسطينية ومقدمة لفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية".

ورأت الوزارة أن استباحة المناطق الفلسطينية المصنفة (أ) في الضفة الغربية "يعد تدميرا ممنهجا لجميع الاتفاقيات الموقعة، وتنفيذا لمخطط استعماري توسعي على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة وحلقة من حلقات تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين".

وأعلنت مصادر فلسطينية صباح اليوم عن إصابة عنصر أمن فلسطيني في تبادل لإطلاق النار مع قوات من الجيش الإسرائيلي في نابلس.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن قوات الجيش حاصرت مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس وتبادلت إطلاق النار مع عناصر فيه ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح وإحداث أضرارا مادية.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان، إنه "خلال نشاط لقوات الجيش لاعتقال نشطاء، اندلع تبادل لإطلاق النار بين القوات وبين من رصد من قبلهم كمشتبه فيهم حيث اتضح فيما بعد أنهم عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وأضاف أدرعي "لم تقع إصابات في صفوف قواتنا وسيتم التحقيق في الحادث".

وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاثة مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.