2 يونيو 2019 / شبكة الصين / شاركت سفارة دولة الإمارات لدى الصين أمس في حفل نظمه معهد "بكين ستارز اند رين التعليمي" المتخصّص برعاية مرضى التوحد وذويهم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل في العاصمة الصينية بكين.

وقال الدكتور علي عبيد الظاهري السفير الإماراتي في كلمته خلال الحفل الذي جاء تحت شعار "مرضى التوحد لا يعالجون بل يُدعمون"، إنه من الجميل أن تتفق البشرية على نفس القيم النبيلة كاليوم العالمي للطفل الذي تعود جذوره إلى الأول من يونيو 1950، ليعيش ويبقى حتى اليوم كقيمة كريمة راسخة لا يختلف على ضرورتها ونبلها اثنان.

ودعا الظاهري جميع فئات المجتمع في الصين والعالم، إلى تقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، ونشر الوعي والمعلومات اللازمة عن هذا المرض والمساعدة في تخفيف الأعباء عن المسؤولين عن رعاية هؤلاء الأطفال وتمكينهم من الاستمرار في العناية بهم. 

وجذب الحفل عدد من المؤسسات المعنية بحقوق الطفل والمؤسسات التعليمية والخيرية وكبار الشخصيات الداعمة للمؤسسات الخيرية، وقدمت السفارة الإماراتية الهدايا والزهور للأطفال وذويهم.

وأشار السفير الإماراتي إلى أن الاتفاق الإنساني على هذا الحدث يشعل الحماسة لاغتنام الفرصة وحث جميع دول العالم لتعزيز التواصل بين المؤسسات المعنية بالطفل لخلق بيئة صحية لهم وتبني قيم التفاهم والتناغم بين جميع البشر بمختلف جنسياتهم.

ونوّه الظاهري إلى دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ترسيخ قيم التسامح والتكافل الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع الإماراتي بمختلف أطيافه ومكوناته.

ويعد معهد بكين ستارز اند رين التعليمي، أول مؤسسة خيرية غير ربحية تُعنى بمرضى التوحد في الصين، حيث يقدم الدعم المادي والنفسي للأطفال المرضى وذويهم والمشرفين على تعليمهم. 

ويركز المعهد، منذ تأسيسه عام 1993، بشكل كبير على تثقيف أولياء الأمور وتأهيل المعلمين، حيث أهّل 202 مدرس للعمل في 138 مؤسسة تعليمية معنية بأطفال مرضى التوحد الذين يعانون من اضطرابات عصبية تؤثر في وظائف الدماغ وبالتالي القدرة على التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل.