27 مايو 2019 / شبكة الصين / تبلغ يوان يوان من العمر عاما ونصف، وستستقبل يوم الطفل الثاني في حياتها بعد بضعة أيام. وعلى الرغم من أنها لا تفهم الآن ماهية هذا اليوم، إلا أن والديها أصبحا مشغولين في حجز الفندق وتذاكر الطيران، آملين في قضاء رحلة مثالية مع ابنتهما وجعلها تتمتع بيوم طفل سعيد.

وعمل والدا يوان يوان بشكل جيد لاستقبال طفلتهما الأولى، من تعلّم خبرات تربية الطفل عبر دورات خاصة خلال فترة الحمل، وكذلك التعرف على مهام الأبوة والأمومة من الكتب وعلى شبكة الإنترنت، وركزا على تحصيل المعارف المختلفة، بداية من الصحة العقلية إلى الجوانب الصغيرة في الحياة اليومية.

واليوم، لا يكتفي مواليد الثمانينات بالاستماع إلى تجارب الجيل الأكبر سنا حول تربية الأطفال، بل يؤمنون بالتربية العلمية بشكل أكثر مع الانتباه إلى تصحيح أساليب تربية الأطفال وتحسينها أثناء الممارسة العملية.

وعندما كانت في عمر ثلاثة أشهر، شاركت يوان يوان في أنشطة التعليم المبكر بشكل أسبوعي، وقال والدها أن الهدف هو اختلاط طفلتهما مع باقي الأطفال.

وباعتبارها من الجيل المولود بعد عام 2015، تمتلك يوان يوان الكثير من الألعاب. وقبل ولادتها، اشترى والداها كثيرا من الألعاب، وكانت شرفة المنزل مليئة بها، ويأمل والداها في أن تجلب هذه الألعاب طفولة سعيدة ليوان يوان.

وبالإضافة إلى ذلك، اشترى والدا يوان يوان كتبا متنوعة عندما كانت يوان يوان في عمر بضع أشهر فقط، وبعد تناول العشاء كل يوم، تجلس يوان يوان في خضن والدتها، وتستمع إلى القصص، وكان أكثر ما استمعت يوان يوان إليه قصة "دجاج تشيوي تشيوي"، وعلى الرغم من أنها تتذكر محتويات الكتاب جيدا، إلا أن يوان يوان مازالت تطلب من أمها قراءته مرارا وتكرارا، وعندما تستمع إلى الجزء المفضل لها، تضحك بسعادة.

وتعد عطلات نهاية الأسبوع والأعياد أسعد وقت بالنسبة إلى يوان يوان. فإذا كان الجو مناسبا، تذهب الأسرة إلى حديقة الحيوانات لمشاهدة البطاريق أو الذهاب إلى الحديقة للعب بالطائرة الورقية، وإذا كان الجو غير جيد، تتخلى الأسرة عن الأنشطة في الهواء الطلق، وتذهب إلى حوض السباحة للعب وسط الماء أو إلى المتحف، وعندما يكون أفراد الأسرة مجتمعين يمضي الوقت سريعا.

ومن بدء التكلم إلى تعلم المشي، يشعر والدا يوان يوان بالسعادة مع كل تقدم، وعلى الرغم من أنها ستواجه مثل غيرها من الأطفال تحديات الدراسة والتوظيف، إلا أنها تترعرع في بيئة أفضل مقارنة مع أطفال الأجيال السابقة. ويأمل والداها بشكل أكبر في منح طفلتهما المزيد من البهجة والسعادة من خلال الرعاية الدقيقة والمصاحبة الجيدة.